نبة عن كتاب “هموم داعية”:
يبدأ الكاتب هذا العمل بمقولة مؤثرة تقول: “لا أدرى لماذا يخالطني شعور بأننى أعيش فى القرن السابع أيام سقوط بغداد ووفاة الدولة العباسية، أو بعد ذلك بقرنين أيام سقوط غرناطة واختفاء الإسلام من الأندلس؟!”.
بهذه الكلمات يعرض الكاتب لهموم الداعية الكبير خاصة فى مجال الثقافة الإسلامية التى تحتاج إلى تنقية شاملة، وأن الدعاة فى حاجة لإعادة غربلة الموروث الثقافى الذى يحتضن البدع والخرافات وما وفد به الاستعمار الثقافى للحضارة المنتصرة، إنها محاولة لرصد أخطائنا لتنقية أفكارنا حتى تنمو الدعوة على أسس الإسلام الحنيف.
قراءة نقدية للكتاب:
هذا الكتاب من أقيم ما قرات على الاطلاق ، يستحق القراءة حقا وألخص بإيجاز بعض النقاط الأساسية في الكتاب:
- لن تكون عزتنا بعد ما وصلنا له من ذل وهوان سوى في عودتنا إلى ديننا والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح.
- ترك الخلاف في سفاسف الأمور الدينية التي لا يفيد الخلاف عليها سوى في التفرقة فيما بيننا.
- اليقين أن مشاكل المسلمين في أقطار الأرض باختلاف لغاتهم وثقافتهم ودولهم هي مشكلة المسلمين جميعا وما أصاب أحد المسلمين من قتل وظلم سيصيبنا جميعا إن تخاذلنا عن نصرة اخواننا المسلمين في كل مكان.
- ناقش الكتاب القضية الفلسطينية بروعة حقا وهذا اقتباس من هذا الجزء : (ما المستقبل إذا كان اليهود لا يتحدثون إلا عن حدودهم التراثية و مواريثهم الدينية ! هل الانتماء اليهودي تقدمية والانتماء الإسلامي رجعية !! يا حسرتنا على العباد يفتخر اليهود بأسلافهم ويستحيون تاريخهم وننأى نحن عن أسلافنا ونستحي من قرآننا)، حقا القضية الفلسطينية ليست قضية عروبة وإنسانية فقط بالأكثر هي قضية دينية.
- نحن امة لا يراد لنا ان ننهض و نجتمع تحاك المؤامرات ضدنا طوال الوقت.
- نحن في حاجة الى إعادة النظر في التاريخ لأن لا جديد تحت الشمس .
6- من الاقتباسات التي أعجبتني أيضا ( الإنسانية المحترمة ان اظل على وحدانيتي وتظل إن شئت على شركك تظلنا مشاعر البر والعدالة والتعاون الكريم)
7 -لماذا حكومتنا المحترمة لا تقوم بإرسال حملات للدعوة إلى الإسلام كما تفعل الكنيسة في ارسال حملات تنصيرية !!!!!
8- من يحكمونا هم سبب نكبتنا سواء بقصد او بدون قصد.
9 – في النهاية نحن في حاجة إلى نهضة في جميع الميادين دون استثناء.
10- هذا الكتاب جعلني اشعر ان المسؤولية على عاتقنا جميعا.
شاهد أيضاً