قراءة نقدية لـ رواية “بين اغماء وافاقه”:

رواية اقتربت من روحي الي حد غريب، تشابهت كثير من عباراتها عن ما تمنيت ان ابوح به مؤخرا وعجزت عن محاولات العقل والنفس للغياب عن واقع تزداد قسوته يوما بعد يوم عن نفاد الطاقة و عجز المحيطين عن فهم تقلبات الروح التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
أحيي الكاتبة هديل عبد السلام وارفع لها القبعة فهي وعلى الرغم من صغر سنها وأنها أولى محاولاتها في كتابة الرواية، إلا أن لغتها كانت قوية واختيار التشبيهات والكلمات كان جميلا عذبا، والافكار كانت متناسقة و متداخلة ولكنها مفهومة.

تحية قلبية مني و بورك عملك الجميل ومن جميل الى اجمل باذن الله – عسى ان احذو حذوك و تتملكني الشجاعة الكافية و تسري في الطاقة اللازمة حتى أعود لعالم الكتابة من جديد

إقتباس عن الرواية:

*”رغم خوفي الشديد من الوحدة ، إلا إنني أعرف أننى لم أعد أحتمل ضغط الواقع ، لذا اخترت أن أمشي على الأرض هونا ،أن لا يزيد أثري فيمن حولي على رفه جناح فراشة لدى خروجها من الشرنقة ، خفيفا لطيفا، وزائلًا ، لا أُصدر الكثير من الضجيج ،أثرا لا يراه إلا من يبحث عنه .
اخترت ان أنزوي إلي عالم يرونه وهما وخيالا ، و أرى فيه كل الحقيقه وقلبها ،لذا أصير وحدي الآن”.

آراء القراء في رواية “بين إغماء وإفاقة”:

*قصة مبتورة، مشهدين أو ثلاثة فقط ممكن احكيهم في 3 سطور على الأكثر، مفتقدة كثر من عناصر الرواية. الوصف للمشاعر المبالغ فيه وصل لي كـ محاولة للاستعماق انا اقصد هذا المصطلح للدلالة على أن الوصف ليس بعميق ولكن الكاتبة تستحثه.

*هديل عبد السلام هي شخصية أعرفها فقط من خلال السوشيال ميديا وكتاباتها لكنها رغم ذلك قريبة جدا من قلبي، تأسرني لغتها وطريقتها في التعبير التي أشعر أنها تعبر عني بشكل ما، أشعر أيضا أن هناك ما هو مشترك بين ملامحي وملامحها، ضحكتي وضحكتها، اغترابها واغترابي وقد يكون هذا هو سبب حبي لها، لا أعرف حقا، لكن مثلما قلت هي قريبة من قلبي بشكل ما.
أما عن الرواية فقد أحببت اللغة وطريقة التعبير جدا، أحببت القصة أيضا لكن لم أشعر بالحبكة فيها، لا تطور في الأحداث ولا ذروة لها، فقط تعبير عن المشاعر كما لو كانت منشورا طويلا كتبته على فيس بوك، لكني أحببتها رغم ذلك ولم أندم على قرائتها. أعلم أن هديل في بداية مشوارها الأدبي لكن أتوقع منها الكثير وأنتظر.

التحميل من هنا