مقدمة كتاب “فاتتني صلاة”:

في الصغر اعتدنا أن يأمرنا من يكبرنا بالصلاة، فـ نمتثل للأمر، ثم نذهب لنصلي، فنجد أن الصلاة ثقيلة، فـ نتركها.
نسمع شيخاً يتحدث عن الصلاة و أهميتها و عقوبة تاركها فنذهب لنصلي، فنجد أن الصلاة ثقيلة، فـ نتركها.

ظننا أن من يأمرنا بها لا يشعر بما نشعر به، ظننا أن من يحافظ عليها لديه هبة إلهية ليست عندنا.
انتظرنا تلك الهبة الإلهية طويلا، حتى فاتتنا صلاة بعد الصلاة؛ لأننا لم نحل أصل المشكلة، وهو لماذا تبدو الصلاة ثقيلة.

قراءة حول ما يقدمه الكتاب:

كتاب “فاتتني صلاة” هو تفسير قول: حي على الصلاة حي على الفلاح.
أعتقد أن الكثير لم يستطيع شرح هذا المعنى حتى من فهموه مثلما شرحه هذا الكتاب، فـ محتواه سيدهشك بـ سلاسته حتى تعي أهمية الصلاة في حياتك اليومية، ليس فقط روحانياً، بل لحياتك الشخصية والعملية والأسرية ستجدها مرتبطة بالصلاة، ستكتشف أنك أول مرة تفهم مقولة حيّ علي الصلاة، بعد أن تنهي قراءته.

محتوى كتاب “فاتتني صلاة”:

عبر لغة بسيطة وتسلسل منطقي وسلس جدا للأفكار يبدأ الكاتب من المشكلات الأساسية لعدم المحافظة على الصلاة، ويستشهد حتى بتجربته الشخصية، يواجه القارئ بكل تلك الأعذار التي يمكن أن يتحجج بها كسبب لعدم الصلاة في الوقت كالتعب أو عدم الحصول على قدر كافي من النوم.

بداية الحل إذن هي الاعتراف بوجود المشكلة، ثم يبدأ بالتدريج في عرض حلوله التي امتزجت بين ما هو ديني (المحافظة على النوافل والأذكار ..) وبين ما هو نفسي (كيفية تنمية العادات المفيدة كـ الاستيقاظ المبكر).

وصف الكتاب:

كتاب فاتتني صلاة واقعي في طرح الحلول، فهو لا يخبرك أنه يملك حلا سحريًا بل يخبرنا صراحة أن المحافظة على الصلاة تتطلب انظباطًا ومجهودًا.

كما يحاول الكتاب أيضا أن يجعل القارئ ينظر إلى الصلاة كأسلوب حياة إن أمكننا القول، حيث تصبح الحياة تدور حول الصلاة وليس العكس.

خلاصة الأمر أن الكتاب يساعد بشكل فعال على تجديد الإيمان وتنشيط الهمة، وعند قراءته ستشعر أنه ترك أثر واضح على أدائك في الصلاة، ولم تعد كما كانت قبله، على الأقل لهؤلاء الذين يصلون وهم يفتقدون الطمأنينة ويسرعون في أدائها ويتكاسلون عن صلاة الجماعة خاصة صلاة الفجر.