أثار كتاب “فحلقت لحيتي” للكاتب إبراهيم المنيف، نظر زوار معرض الرياض الدولي للكتاب؛ وتصدر قائمة تريند موقع تويتر في المملكة بسبب غلافه المثير الذي تظهر عليه صورة شعر متساقط وشماغ.

وأوضح المنيف في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع تويتر للتعريف بالكاتب أنه يعد أول تجربة روائية لي مستوحاة من قصص حقيقية، كما يعد أول عمل روائي لي.

الكتاب يدخل القارئ عالم مختلف، لا ترى منه سوى صورته الظاهرية، أما أعماقه فلن تبصرها حتى تصبح جزء من هذا العالم، وشرط الدخول فيه: هو أن تتخلى عن العالم السابق الذي أتيت منه وكأنك خُلقت من جديد، وإن قررت أن تخرج منه، سيحكم عليك بالنفي من العالمين.

استياء من عنوان الكتاب

ويبدو أن البعض مستاء من عنوان الكتاب وكأن حلق اللحية شيء جديد، فكان رد المؤلف: “ترى هذا مجرد عنوان، ولو كان على حلق اللحية، فهناك يوميًا مئات الألوف يحلقون لحاهم.. ليش ما تم مهاجمتهم”

وتابع حديثه بالقول: “المضحك أن غالبية من ينتقد عنوان الكتاب على وسم (كتاب فحلقت لحيتي) حاطين صورهم وهم يحلقون لحاهم”.

واستدل الكاتب في رده على معارضي عنوان الكتاب بحديث النبي صلى الله علي وسلم: (إنَّ الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)؛ لذلك.. نظافة وتهذيب (قلبك وأعمالك)، أهم من نظافة وتهذيب (لحيتك)”.

قصص من كتاب فحلقت لحيتي :

من القصص الحقيقية التي تم توثيقها في “كتاب فحلقت لحيتي”، هي جرائم التحرش في حلقات تحفيظ القرآن الكريم والتستر على المتحرشين والمغتصبين وعدم محاكمتهم وإقامة الحد عليهم كي لا تتشوّه صورة الملتحين وتبقى ناصعة ونقية.

مدير مدرسة رفض تسجيل طالب في المدرسة ليس لسوء أخلاقه أو انخفاض درجاته، بل لأن أباه ( حلق لحيته)، وإمام رفض الدعاء للمبتعثين، لأنه يرى الابتعاث من أبواب الفسوق والانحلال.

من خريج سجون إلى مشروع واعظ.

الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولكنها لا تمنع وقوع المصلي فيها؛ لذلك، لا تحكم على شخص من صلاته وصيامه وقيامه لأنها ليست مقياس دقيق لصلاح الإنسان.

وغيرها الكثير من القصص التي أثارت جدلا واسعا بين جمهور الكتاب، ما بين مؤيد ومعجب وآخر معارض لكل شيء في الكتاب داية من عنوان المثير والغريب.