نبذة عن كتاب “عالم الأرواح العجيب”:

يحاول المؤلف في هذا الكتاب إلقاء الضوء على ما يحيط بالروح من أسرار، وذلك بعد توصله إلى الحقيقة في أن معرفة الروح وكيفية معيشتها وبيان صفاتها، يمكن جلاؤها من خلال أحاديث الروّاد الأوائل للأديان والمذاهب السماوية واقوال الأولياء وآراء من زكّى نفسه، وطهر روحه من لوث الشيطان، وأعرض عن لذاته.

وقد بلغ المؤلف في غايته هذه الغرض الأقصى، إذ أنه رأى أن جمال الروح وحسنها الفائق، من خلال مرآة شفافة، وصفها للقارئ في طيات هذا الكتاب ضمن ثلاثة فصول، هي منازل الروح الثلاثة التي عاشت ولا زالت تعيش فيها.

محتويات الكتاب:

ينقسم كتاب “عالم الأرواح العجيب” لعدة فصول، وهي:

• الروح قبل هذا العالم.
• الروح في هذا العالم.
• الروح بعد هذا العالم.

في الفصل الأول: يبدأ الكاتب بتوضيح مفهوم عالم الأرواح والمعروف بـ “عالم الذر” عن طريق عرض آراء لبعض الفلاسفة وعلماء الروح من ديانات مختلفة، وينقض الكاتب الآراء المخالِفَة والغير منطقية بالأدلة الإسلامية الحقة.

في الفصل الثاني: وهو لب الكتاب وأكثره.
يستدل الكاتب على وجود الروح بذكره عدة وقائع من الممكن أن تحدث للإنسان عن طريق تقوية الروح بالرياضة وبعض الأعمال المذكورة في الكتاب، ومن هذه الدلائل:
تجسم الأرواح، التنويم المغناطيسي، انسلاخ الروح أو التنويم الذاتي، رؤية الأحلام، المكاشفات والمشاهدات.

في الفصل الثالث:
ذُكِرت قصص لمن التقوا بأرواح سواء في الحلم أو اليقظة وغاصت أرواحهم معهم وتجولوا وشاهدوا حقائق عظيمة حيث تحدثوا مع المتنعمين أو مع المعذبين.

أهمية الاطلاع على كتاب “عالم الأرواح العجيب”:

تتجلى فائدة قراءة هذا الكتاب بأن نتذكر يوم وقوفنا بين يدي الله وندعو الله الرحيم أن يتلطف علينا ويجعلنا من عتقائه من النار وأن يقربنا إليه، وفق منهاج واضح وشرائع سماوية لا تقبل التأويل.

وقد تغاضى عما قيل ودون حول كل من هذه المراحل الثلاث، بل هو ركز من خلالها على المرآة الشفافة التي توصل إليها خلال مدة طويلة، ورأى صورة الروح الرائعة وماهيتها الناصعة، لتنعكس على شاشة فكر القارئ القويم، وصفحة عقله السليم.