نبذة عن رواية “رواية زيست”:

اتصال من فتاة تستنجد فيه بالشرطة وصوت وحش مفترس يلتهمها تتوجه الشرطة نحو هذا العنوان لتجده طبيب مرموق وتجد ايضا اشلاء اكثر من ثلاثين فتاة يبدأ التحقيق.
ينكر المتهم ويحول إلى مشفى أمراض عصبية، يقسم ان من يفعل هذا هو شيطان اسمه زيست. الجميع يسأل نفسه هل الفاعل هو زيست ام الطبيب حتى تتضح الحقيقة وتظهر تفاصيل قديمه تتشابك الخيوط ليسقط الجاني الحقيقي في قضية هزت مصر.

قراءة نقدية للرواية:

رواية مثيرة وغريبة للغاية، رعب يحبس الأنفاس فكرة جديده للغاية، هل هو جانى ام مجنى عليه؟ من تعاهد مع شيطان!. تلك هي الفكرة قد تراها قديمة للغاية ولكن هى جديده فتحتار انت ايضًا، فلن تقتنع الا عند قراءة الرواية.
كيف تحول طفل الى وحش آدمى ومع ذلك هو بريء، في البداية ومع اول صفحات الرواية ستجد نفسك تنجذب بشدة إلى الأحداث فهى مثيرة وشيقه جدا للغايه تصلح لفيلم سينمائي مرعب فعلا ويحمل تساؤلات عديدة.

السرد في رواية زيست محكم جدا و قوى ومرتب ترتيبا زمنيا بتناسق رهيب حتى عند الرجوع الى الماضى كفلاش باك، وقد برع الكاتب في رسم الشخصيات تماما وأعطى كل شخصية بعدا زمنيًا ومكانيًا فى الرواية يتراوح بين الماضى والحاضر.

أسلوب الكاتب في رواية “زيست”:

الوصف في الرواية هو مفتاحها السحري فعلا فهو ينقل لك الحدث أمامك وهو ميزة رائعة لكاتبنا، فـ الاحداث لا بد أن تراها لا أن تقرأها، وقد نجح الكاتب في ذلك بأسلوب شيق للغايه وراقى جدا علما بان مضمون الرواية.

قد يحتمل البعد عن ذلك الرقي، ولكن كاتبنا نجح في إحداث ذلك التوازن الرهيب وذلك بلغة راقية وسلسة للغاية. الحوار رائع وأفاد كثيرا في توصيل فكرة الكاتب وهو يتناسب تماما مع الابطال، واستعان الكاتب بالقرآن الكريم كثيرا في مواجهة الشياطين مما أضفى واقعية على القصه فعلًا.

الحبكة الدرامية قويه ونهايتها رائعه فقد استطاع الكاتب فك كل الخيوط بسلاسة شديدة جدًا، وختم الرواية برساله ذات مضمون ومعنى مما أخرج الرواية من الترفيه فقط إلى المحتوى الأدبي الارشادى المطلوب فعلا.

التحميل من هنا