تقديم لـ رواية “الزعفرانة”:
هنا موعدُ مختلف، حبيبان التقيا صدفة، لا هما يعرفان بعضهما ولا هما غريبان عن بعضهما! مُرتبطان رغم كل تلك الغربة.
“يحيى الطيب” خبير الآثار المصري الذي يحاول الهرب من حكايات الحبيبات القديمات، ومن لعنة كسرة القلب ومرارة الوحدة في نهاية كل علاقة، فيهرب إلى الصحراء بحثًا عن سرٍ قديمٍ، أما “ياسمينا” الفتاة اليونانية التي جاءَت إلى مِصر هربًا من لعنةٍ تصيبها كلما اقتربت من الرجال. فحاولت اللجوء إلى صحراء مصر ومعها سرٌّ قديمٌ، ومفتاحٌ لكل ما يبحث عنه يحيى. يلتقيان صدفة، أو هكذا ظنَّا، لتبدأ رموز كل الشفرات تُحل وتتشابك أيضًا، هكذا الأمرين معًا!
قراءة نقدية للرواية:
أمتأثرٌ أنت بـ “نقطة النور” أم يخيل إلىّ ذلك..
سليم .. الجد .. نصائح الجد .. الفلسفة الخفية الباعثة للراحة بين السطور..
أي راحة تبعثها هذه الرواية وأي سرعة انطلقت بها منذ أن قابلت “ياسمينا” .
حياتنا فلسفة ذو جوانب عميقة وخفية من يمسك زمامها بحواسه فقد ملك سر الحياة وأيضا عشق الزوال لما بينهما من ضعف ولوم ونهايتهما حكمة!..
المقاومة بحب وللحب، العشق السري الذي تنبعث روائحه الذكية متطايره بين أبطال الرواية.. أرواح طيبة تحوم حول حواسي عند قراءتها..
أحببتها وبُعِثت في منها السكينة ولهذا قلت أنها توابع لزلزال نقطة النور.
“وبين طرفة عين وانتباهتها” تغير حال الرواية إلى الأروع وأنا عاشقة حكايا التاريخ الخبيئة بين ثنايا الحقيقة والخيال مجتمعان..
ومع رسالة ياسمينا لِبيلا الأخيرة انتهت الرواية بسلام وطيبة ولو كنت أملك من مفاتيح اللغة أكثر لـ جاءت كلماتي محملة بكل معاني الإمتنان لكل ما بعثته كلمات هذه الرسالة الأخيرة من راحة وسلام في نفسي.
اقتباسات عن “الزعفرانة”:
*”كان العمر كلما مر تخففت شيئًا فشيئًا من أحمال المحبين.. وحُمّلت بدلًا منها أوزار ذكراهم.. ولما نظرت معي.. لم يكن شيئًا معي. فعلمت أن وِزر الذكرى أثقل وأبقى من حِمل أصحابها”.
*”لم أكن أعرف ما الذي حل بي.. كنت متعبًا وكأنني شيخٌ عجوز.. ما زلت شابًا لكنني بدأت أشعر أنني لا أرغب في المواصلة.. لا أعلم ماذا أريد من هذه الدنيا؟ وكل يوم أمنّي نفسي أنني سوف أعرف الإجابة.. وكل الذي أصل إليه هو طريق جديد ممل ليس له نهاية ولا أفهم له معنى!”
التحميل من هنا
شاهد أيضاً