قصة طائف في رحلة ابدية:
رواية مختلفة فيها عبق التقاليد، الرجولة، والشهامة وكل شيء جميل في هذا الزمن، أبطال كثر بشخصيات متعددة، أجادت الكاتبة التنقل بين مشاعرهم ورغباتهم التي اجدها بشرية جداً ولا تشوبها أي لمسات خيالية، وهذا أكثر ما أحبه في هذه الكاتبة بالإضافة إلى الروح المرحة المصاحبة لكل الأحداث، لكن أعتب عليها فقط الاستطالة في طرح الروايات مما يجعلها تنسى الهدف الرئيسي من الرواية وتتشعب في قصص أخرى لا داعي لها، وربما يفقد الرواية قوتها وجوهرها لكن مجملاً قلم جميل يستحق المتابعة.
طائف في رحلة ابدية عصير الكتب (اقتباس عن الرواية):
من بين جموع البشر كان هو الأول والأخير…
وآخر من رغبت بمواجهته في هذه الأرض القاصية الواسعة…
صرخ بها والنار مشتعلة باللون الفيروزي
تزيد من جذوة روحه
-آختاري….
فتبسمت شفتاها بمرارة لونت حجري الفيروز
بلون أكثر قتامة وهي تهمس بغضب
-وهل بين القانون والحياة اختيار؟؟
ما بين عينيها وشفتيها العنيدتين
كانت عيناه تطوفان في رحلتهما الأبدية…………
الى أن تكلم أخيراً
-نعم……اختاريني
الفصل الرابع عشر من رواية طائف في رحلة ابدية:
” هذا هو عمرو …… ابن السيد قاصي ……”
كيف يمكن لعبارة بسيطة أن تكون صفعة على الروح أشد ألما من صفعة طائشة على الوجه !!!
كانت تشعر بنفسها و كأنها قد انفصلت عن العالم في لحظةٍ واحدة و عيناها الواسعتين تقابلين عيناه الجامحتين …. بنظرتهما المخيفة التي لا تهتز و لا تحيد عن عينيها !!
فغرت تيماء شفتيها المرتعشتين قليلا … تتحركان لتشكلان حروف اسمه
حاولت النطق … الا أنها لم تستطع , و كأن الكلمة قد احتجزت في حلقها المتورم فصعد الاسم الى شفتيها كفحيح غير ناطق
” قاصي !!! ….. ”
تحركت عيناه الصلبتان على حركة شفتيها المرتعشة … و هناك قرأ اسمه عليهما دون أن يسمعه
قبل أن تعود نظرته الى عينيها مجددا و قد بدا ….. غاضبا !!
على الرغم من جمود ملامح وجهه و التي لم تتحرك أبدا , الا أن نظرة عينيه كانت مشتعلة بتعبيرٍ قاتم !!
لا تعلم كم استمر الصمت من حولهما !!
الى أن تحرك تجاهها …..
كان يمشي ببطىء و كأنه نمرٍ بطيء متكاسل …. يستعد للهجوم على فريسته ,
و هي تراقبه بدئا من قدميه الحافيتين … صعودا الى جذعه القوي و صدره الخالي من قلادته !!
تلقائيا رفعت يدها الى صدرها تتاكد من وجودها هناك..
منذ ساعاتٍ قليلة جدا …. و حين كان يهمس باسمها في أذنها بهمسٍ أجش ,, شعرت به ينزع السلسال من عنقه و ألبسه لها وهو يأمرها ناظرا الى عينيها بجدية
” لا تخلعي هذا مجددا …… أبدا …. ”
حينها أجابته همسا و عيناها تبرقان بعشقه
” أبدا ……. أبدا ……. “.
بإمكانكم الآن الحصول على الرواية من خلال الرابط المرفق أسفل الموضوع، وهي مقدمة من موقع الأول للكتب والموسوعات العلمية والأدبية على اختلاف مجالاتها.
شاهد أيضاً