نبذة عن كتاب “حياة في الإدارة”:
حياة في الإدارة عبارة عن ترجمة ذاتية لغازي القصيبي، يتناول سيرته منذ مراحل التعليم الأولية وحتى قرار تعيينه سفيرا في لندن عام 1992.
يروي المؤلف تجربته وطريقة إدارته المناصب التي تولاها، ويحكي بعض المواقف والطرائف والعقبات التي واجهته، ويستخلص منها بعض التوجيهات للإداريين عامة والشباب خاصة.
اقتباسات عن الكتاب:
-
الحديث عن الرسائل المنفعلة يقودني إلى الحديث عن حيلة بسيطة يستعملها اللوبي الصهيوني بفعالية قاتلة. لا يمكن لمتحدث عربي أن يتكلم دون أن يحضر الاجتماع عدد من الصهاينة أو المتعاطفين معهم. يلزم هؤلاء الهدوء حتى تنتهي فترة المحاضرة وتبدأ فترة الأسئلة. وبعد بضعة أسئلة استفزازية ينجح هؤلاء في إثارة المحاضر الذي يفقد أعصابه ويفقد الجمهور الذي كسبه. كنت أعجب وأنا أرى محاضرًا عربيًا ذكيًا بعد محاضر عربي ذكي يقع في هذا الفخ. يبدو أن الدراسة الصهيونية المستمرة للعقلية العربية لا تفتأ تعطي أروع النتائج.
-
هناك حيلة يلجأ إليها الصهاينة لجعل أي كتاب يودون انتشاره، يذهب أعضاء في المنظمات الصهيونية إلى مكتبات صغيرة يعرفون، سلفًا، أن الكتاب لا يوجد لديها ويطلبون نسختين أو ثلاث نسخ، ويفعلون هذا عبر الولايات المتحدة كلها. تلجأ المكتبات، بطبيعة الحال، إلى طلب نسخ أكثر من الكتاب استعدادا لطلبات أخرى. يُفاجأ الناشر في نيويورك بآلاف الطلبات التي تنهال على الكتاب من كل مكان. يدخل الكتاب، تلقائيًا، قائمة “الكتب الأكثر رواجًا” حيث يبقى هناك عدة أسابيع أو عدة شهور. بعبارة أخرى، يستطيع ألف إنسان، بتكاليف محدودة، جعل أي كتاب مغمور كتابًا مشهورًا. كم تبدو سهلة وفعّالة هذه الطرق، وكم يبدو عجيبًا ومذهلًا عجزنا عن استخدامها.
-
يمكن تلخيص أسلوبي في التدريس على النحو التالي: لا يمكن للمادة أن تكون مفيدة ما لم تكن مشوقة، ولا يمكن أن تكون مشوقة ما لم تكن مبسطة، ولا يمكن أن تكون مفيدة ومشوّقة ومبسطة ما لم يبذل المعلم أضعاف الجهد الذي يبذله الطالب.
-
إن كثيراً من النقاش الذي يدور حول الإدارة هو نقاش لفظي عقيم. لا يهم أن تكون الإدارة علماً أو فناً، فالفرق بين العلم والفن مسألة تتعلق بالتعريف أكثر من تعلقها بالجوهر. ولا يهم أن يولد الإنسان إدارياً، أو يكتسب المقدرة الإدارية من التجربة، فما يعنينا هو النتيجة النهائية. ولا يهم أن يكون الإداري واسع الثقافة أو متوسطها، فالموضوع لا يبدأ وينتهي بالثقافة. ولا يهم أن يكون الإداري هادئ الأعصاب أو متوترها، سمح الأخلاق أو شرسها، ثقيل الظل أو خفيف الدم، محبوباً أو مكروهاً، فكل هذه صفات تهم الإنسان ولكنها لا تهم الكائن، الإداري. لا يهم عندما يتعلق الأمر بالقيادة الإدارية سوى…
شاهد أيضاً