نبذة عن رواية “خان الخليلي”:

خان الخليلي هي قصة من إبداعات الكاتب الكبير نجيب محفوظ تتحدث عن شخصية “أحمد أفندي عاكف” الذي اضطر أن يترك تعليمه ويعمل حتى يرعى أسرته بعدما تم فصل أبيه من العمل.

وبحسب الرواية، فقد كانت الأسرة تسكن في حي السكاكيني، حتى اشتدت الحرب العالمية الثانية وكثرت الغارات، فاضطرت الأسرة للانتقال إلى حي خان الخليلي حيث أحب أحمد أفندي الكهل والأربعيني، جارته الجميل نوال ابنة الستة عشر عاماً.

ثم يعود أخوه “رشدي” من أسيوط حيث كان يعمل في فرع بنك مصر هناك، وانتقل إلى القاهرة ويحب رشدي نوال وتحبه هي أيضاً…لكن استهتار رشدي بصحته ومداومته على السهر والقمار وشرب الخمر يؤدي لإصابته بالسل ويموت في آخر الرواية. وتنتقل الأسرة إلى مكان آخر تاركة “خان الخليلي”.

اقتباسات عن الرواية:

• الكتب تهيئ للإنسان الحياة التي يهواها.
• إن سعادتنا بأحبائنا اليوم مرهونة بالدموع التي نسكبها على فراقهم غداً.
• الحياة مأساة والدنيا مسرح ممل، ومن العجب أن الرواية مفجعة ولكن الممثلين مهرجون، ومن العجب أن المغزى محزن، لا لأنه محزن في ذاته ولكن لأنه أريد به الجد فأحدث الهزل، ولما كنا لا نستطيع في الغالب أن نضحك من إخفاق آمالنا فإننا نبكي عليها فـ تخدعنا الدموع عن الحقيقة، ونتوهم أن الرواية مأساة والحقيقة مهزلة كبرى.

قراءة نقدية لرواية “خان الخليلي”:

لا أستريح لمن يصنف هذا العمل للفن الروائى المعتاد من محفوظ (كأدب حارة أو غيره ) فأنا أعتقد أن هذا العمل تطور روائى ممتع فى مسيرة محفوظ، حيث يظهر فيه عمق نفسى وفلسفى قلما تجده فى أعمال محفوظ الأخرى.

ليس المرض بالشر الوحيد فى هذه الدنيا،فالغدر شر من المرض، رواية عن وقت فى اربعينات القرن الماضى ولكنها بكل صدق وعبقرية نجحت في وصف الحالة النفسية المعقدة لـ بطله “أحمد عاكف”، هو مش ملاك ،ومش شرير ، هو حالة صعبة مليئة بالتعقيدات والآلام والأحلام واليأس والخوف والغرور والضعف والخجل ، اتكلم عن الانسان اللى بيهرب من الألم والفشل بالكتب والقراءة ، يا ترى انت بتوصف احنا كما،.