ملخص كتاب بطل العلقمي:

في كتاب بطل العلقمي يلخص الكاتب عبد الواحد المظفر سيرة العباس بن علي بن أبي طالب المعروف بـأبي الفضل، وبالحديث عن سيرته التاريخية نجد أن الاسم الكامل لهذه الشخصية هو العبّاس بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

أمه هي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة الكلابية وتُكنى بأم البنين، يقال عنه أنه كان صاحب اللواء في اقتحام صفوف العدو وكسر الحصار عن معسكر الحسين يومي السابع والعاشر من محرم، لكن وفي طريق عودته قطعت يداه أصيب في عينه وضرب بالعمود على رأسه، له العديد من الكُنى أشهرها أبو الفضل، وقد أرجع العلماء والمؤرخون هذه التسمية لما يتمع به العباس من فضائل كثيرة كان يتمتع بها، وبحسب ما ورد في كتاب “بطل العلقمي” كان يُكنى أيضاً بأبو القاسم واستدل البعض على هذه الكنية بقول جابر بن عبد الله الأنصاري: “السلام عليك يا أبا القاسم يا عباس بن علي”.

يعد العباس من أكثر الرجال الذين عرفهم التاريخ وسامة وفراسة وشجاعة ، كان يعشق ركوب الخيل وفي وصف جعفر الصادق لشخصه: “كان عمُّنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله عليه السّلام، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً”.

 نبذة عن كتاب بطل العلقمي:

تعد شخصية العباس _بطل العلقمي_ من أكثر الشخصيات التي تعد مرجعاً رئيساً للشيعة وخاصة في مدينة كربلاء، حتى وصل الأمر إلى الحث على زيارة قبره بل ووضعها في منطق الوجوب وهو أمرُ منهيٌ عنه في الاسلام، كما ويوجد له مزار خاص منذ القدم في مدينة البقاعية اللبنانية ويسمى هذا المزار بـ “مزار أبو الفضل العباس”، وتعددت الأقاويل التي لا يعرف مدى صحتها حول علاقة شخص العباس بهذا المكان.

ونحن لسنا بصدد الحديث والتفصيل فيه، ومن اقاويل الشيعة التي أوردها عبد الواحد المظفر في كتابه “بطل العلقمي” أن الحسين كان قد وقف عند رأس العباس هقب مقتله وقال: “الآن انكسر ظهري، وقلّت حيلتي، وشمت بي عدوي” وحاول حمله إلا أن العباس رفض معللا أنه يستحي من الأطفال ومن سكينة بنت الحسين لأنه لم يحضر الماء وكذلك قام بمواساة أخيه الحسين حيث قال العباس :”أنت تمسح الدم والتراب عني وتواسيني وتنقلني إلى الخيم بعد ساعة وعند سقوطك من سيمسح الدم والتراب عن وجهك “، وتبقى هذه الروايات مشبوهة المصداقية لكن ننقلها لكم على سبيل المفارقة بين ما يدعيه الشيعة وبين ما هو ثابت وصريح عند أهل السنة والجماعة.

السيرة الذاتية لكاتب “بطل العلقمي” لـ “الشيخ عبد الواحد المظفر”:

هو الشيخ عبد الواحد بن أحمد آل مظفر أو المظفر أو المظفري من مواليد عام 1310 هـ، وهو احد رجال الدين عند طائفة الشيعة، له الكثير من المؤلفات والسير التي تحدث فيها عن شخصيات اسلامية وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نشأ وترعرعف في مدينة البصرة العراقية، انتقل في بداية حياته إلى مدينة النجف، فدرس فيها اللغة العربية على أصولها مثل النحو والصرف والمعاني والعروض وغيرها من المجالات التي تضمها بحور اللغة العربية، من أبرز مؤلفاته هذا الكتاب الذي نضعه بين أيديكم اليوم وهو كتاب “بطل العلقمي”.

الكتاب من هنا