شهر رمضان هو الشهر الثامن في السنة الهجرية وهو من الأشهر المباركة فكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يصوم معظم هذا الشهر، وسمي الشهر بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه، وفي رواية أخرى قيل إنه سمي بذلك لأنه شعب أي ظهر بين شهري رجب ورمضان.

ولشهر شعبان مكانة عظيمة لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم فيه تطوعا ما لا يصوم من غيره من الشهور، لذلك تعددت الكتب التي تتحدث عن شهر شعبان وتتناول فضائله ومن بين هذه الكتب، كتاب ماذا عن شعبان لكاتبه محمد بن علوي بن عباس المالكي.

وكتاب ماذا عن شعبان هو كتاب قيم وثري بالكثير من المعلومات التي قد يجهلها المسلم عن شهر شعبان وفوائده والعبادات فيه، لذلك نقدمه لكم لكي تنهلوا من بحره الوافر بالمعلومات القيمة والمعرفة.

ماذا نصوم في شعبان

ويغفل الناس عن شهر شعبان وأهمية الصيام فيه لأنه مسبوق بشهر حرام وهو شهر رجب، وصيام الأشهر الحرم مستحب، كما أنه متبوع بشهر رمضان لذلك ينشغل الناس عن شعبان، فالله يحب أن يعمر المسلم أوقات غفلته بالطاعة والتطوع في العبادات.
وصيام شهر شعبان أفضل من صيام رجب لأن شهر شعبان مع رمضان بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض، فهي أفضل من التطوع وكذلك صام ما قبل رمضان.

ويعتبر شهر شعبان كتمرين لشهر رمضان، فيبدأ المسلم في هذا الشهر بالصيام وقراءة القرآن ليستعد لتلقي رمضان وتعتاد نفسه على الطاعات، فيدخل المسلم إلى شهر رمضان بنشاط.

فنفس الإنسان إذا اعتادت على النوم والراحة، ثم اتت لحظة الانطلاق، سيصعب عليها القيام والتعب دون تمرين يسبق الانطلاق، فكما قال أبو بكر البلخي ” شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع”

وفي شهر شعبان وقعت عدة أحداث عظيمة نذكر منها:

– فرض على المسلمين في شهر شعبان الصيام وذلك سنة 2 للهجرة، كما تحولت القبلة من بيت المقدس إلى مكة المكرمة
– وقعت في شهر شعبان عدة غزوات منها غزة المصطلق سنة 5 للهجرة، وغزة تبوك سنة 9 للهجرة.