|
نبذة عن كتاب “بوح الزمن الاخير”:تثير هذه المجموعة القصصية “بوح الزمن الأخير” قضية جديرة بالنظر هي قضية الاختلاف مع نمط الكتابة السائد، وأعني هنا السائد بين الكاتبات، وإذا كان الاختلاف مرغوباً ومطلوباً نظرياً، فعملياً قد يتلقاه بعضهم وبعضهن بالعنعنة، أقصد: إكثارهم وإكثارهن من كلمة “يعني… يعني”، وهي مطيّة لعدم الارتياح. قراءة نقدية للكتاب:إذا كانت الكاتبة تأبى هيمنة قضايا المرأة على مجموعتها القصصية، فهذا لايعني أنها لاتعالج تلك القضايا بتاتاً، ققد تناولت بعضاً منها وهذه حالة صحية وطبيعية، ومما تعرضت إليه: المرأة المصفوعة في قصة “حالة غضب”، والفتاة المسروقة الأحلام في قصة “مفاتيح العتمة”، والمرأة المهجورة لتي تقود وحدها سفينة الأسرة سبعة عشر عاماً في قصة “ثم عاد”،غير أنّ حنان درويش في أغلب هذه القصص تنجح في تقديم نهايات غير مألوفة تنقذ موضوعاتها من التكرار والسأم. أسلوب كتاب “بوح الزمن الاخير”:لجأت الكاتبة إلى الشاعرية في مجموعتها القصصية، وهي حامل ملائم للمعالجات الوجدانية التي تقوم بها في أكثر قصصها، ومن الملاحظ أنّ شاعريتها لاتخرج نصوصها عن طبيعتها القصصية، لأنها تضعها أولاً في خدمة القص، ولأنها لاتفرط فيها ثانياً، ولغتها الشاعرية تورق استعارات جميلة “غفا كل منهما على زند ضحكة الآخر”، “تحنّي شعرها صهباء الغروب”، وهذه الاستعارات قد نجدها في عناوين القصص: “مات الياسمين”، “بوح الزمن الأخير” كما أنها غنية بالتشابيه غير المسبوقة: “هرولت أسئلته كوعول في متاهات الضياع”، “تمر الأيام على محمد ثقيلة كباقة من غبار”. اقتباس عن كتاب “بوح الزمن الاخير”:اقتعدت الرصيف، وليس في ثنايا ثوبها البالي سوى خلايا ميّته، كأنمّا جلبت من قبور، ما أو من احتضار زمن. جسمها يترنحّ. العالم يترنحّ، فتهمّ بالسقوط. في كلّ يوم تواجه مصيراً جديداً، وتتعرّف ملجأ جديداً، وتستسلم لذبح جديد. كلُّ الذين كبروا تحت جناحها، طاروا عندما نبتت بواكير ريشهم. كل الذين أقسموا في حضرتها على الوفاء غدت أيمانهم أوراقاً صفراء تتلاعب بها الريح، البيت، والأولاد، والكنف الدافئ، وعريشة الياسمين. |
اسم الكتاب | غير معروف |
---|---|
اسم المؤلف | غير معروف |
تاريخ النشر | 2011 |
حجم الكتاب | 455.05 KB |
القسم | قصص عربية |
ملاحظات | للإبلاغ عن رابط لا يعمل أو كتاب له حقوق |
شاهد أيضاً