نبذة عن كتاب مملكة إبليس:

أحد المعالجين بقراءة القرآن الكريم على مرضاه، تسبب في ضجة اعلامية وشعبية واجتماعية بحديثه عن حكاية الفتاة التي جاءته من إحدى قرى المنوفية ومعها أهلها تشكو من آلام في ظهر يدها وفي كاحل قدمها، وكانت تصحو من نومها بسبب هذا الألم الحاد، وعند نظرها إلى موضع الألم تجد ابرة مغروزة في لحمها، وقد تمكن الأطباء من إخراجها جميعها، لكن سرعان ما عاودت الظهور في أماكن مختلفة من جسدها.

بعد ان قراءة الشيخ الرقية الشرعية على المريض، حدثه صوت من داخلها جني يقول إنه يغرس الإبر في جسد الفتاة كلما جاءها خطيب؛ لأنه يغار عليها ولا يريدها لأحد سواه، قرأ الشيخ آيات من القرآن الكريم وأمر الجني بالانصراف عن الفتاة؛ فامتثل بقوة كلام الله عز وجل.

إن المعالج بالقرآن يفلح فى تهدئة أعراض المرض النفسي لأنه بذكر الله تطمئن القلوب ولأن الفتاة المؤمنة واهلها المؤمنين يساندون المعالج وهذا نصف طريق شفاء الأعراض، لكن المرض يبقى كامنا بعد اختفاء الأعراض؛ لأن الطب النفسي لم يعالج المرض ، خاصة ما يتسبب بـ النطق بأصوات غريبة غير الصوت الطبيعي للمريض، وهذا يعكس شخصية مخالفة لشخصيته بأنه المرض المعروف بتعدد الشخصيات “انفصام الشخصية” وهو مرض نفسي يختلف كثيرا عن المرض العقلي.

أين يقع عرش إبليس؟

بعض الصحف نشرت فيما سبق خريطة تحدد  مكان عرش إبليس على الأرض، مدعية أنه مثلث برمودا الشهير التي تختفي فيه السفن والطائرات، وقد استندت الصحيفة إلى حديث رسول الله الذي رواه مسلم في صحيحه، (إنّ إبليس! يضعُ عرشهُ على الماءِ(وفي طريق: البحر)، ثم يبعثُ سراياهُ؛ فأدناهُم منه منزلةُ أعظمُهم فتنةً، يجيءُ أحدُهم فيقولُ: فعلتُ كذا وكذا، فيقولُ: ما صنعتَ شيئاً، ثمَّ يجيءُ أحدُهم فيقولُ: ما تركتُه حتى فرّقتُ بينهُ وبين امرأتهِ، فيُدنِيه منه ويقولُ: نِعم أنت!
قال الأعمش: أراه قال: فيلتزِمُه).

كما زعمت الصحيفة ان وزراء مملكة ابليس البحرية على كوكب الأرض خمسة وزراء، وان كتاب السحر لمحمد جعفر يقول ان لابليس على الأرض سبعة مجالس وزراء وسبعة رؤساء ذكرتهم، جميعا، بأسمائهم.

من هو ابليس:

خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السّلام بيده ونفخ فيه من روحه؛ لـ يستخلفه في الأرض ويعمّرها ويعبد الله تعالى، وقد بيّن ربنا عز وجل مشيئته في خلق آدم مخاطبا الملائكة، وحين أتمّ الله خلقه أمر الملائكة بالسجود له تكريماً لشأنه، فاستجاب جميع الملائكة إلّا إبليس لعنة الله عليه، وكانت حجّته في الرّفض أنّ آدم عليه السلام خُلق من طين بينما هو خلق من نار، وقد ذكر الله تعالى أنّ إبليس كان من الجنّ، وهذا يؤكّد أنّ الله تعالى قد أكرمه حين جعله في صفوف الملائكة لما أظهره ابليس من عبادةٍ لـ ربه، ولكن أبت جبلّة اللعين إبليس إلا أن تعود به إلى أصله

الكتاب من هنا