تقديم رواية “أنا قبل كل شيء”:

اسمي عفيفة الكفيفة، عمري ثماني عشرة سنة، عمر الظلام ثمانية أعوام…
كل الجدران تعرفني، أتحسسها، أعرف كم ثقب مسمار أوجعها وانغرس في خاصرتها.
أحاول أن أبحث عن ظلي، وأبكي حين أجد الظل يسكنني، تصالحت مع الظلام، أحببتُ لعبة (الغميمة) لكن كنت وحدي من يبقى لآخر اللعبة ولا يجد إلا نفسه! من يخبر العالم أني أرى حين أُحِب.
قصة فتاة فقدت بصرها، وبعد ٩ سنوات من العيش في الظلام، يعود لها البصر ولكن (لم تُخبر أحد)
هل هذا كل ما في الرواية… بالتأكيد لا.

قراءة نقدية للرواية:

عادة الرواية العربية لا تجذبني لضعف محتواها، فهي تكون مليئة بفن اللغة العربية في الوصف و تعدد الكلمات والمعاني بطريقة مملة وضعيفة في صياغة رسالة او رسم صورة متكاملة لتكون في عالم الكتاب.

لكن هنا بإمكاني أن أرى وجهة نظر الكاتبة ورسالتها، فهي تتحدث عن الفتيات وضعفهن، وربما علينا ان نرضي أنفسنا قبل ان نسعى لارضاء الذكور الذين يصعب إرضائهم. فالكاتبة ترى وضع أولويات الأنثى لنفسها هو طريقها لمواجهة التهميش و التهشيم النفسي.

الأنثى هي قلب الحياة ونبضه ولربما إدراكنا بأننا أقوى مما يُوحى لنا قد يكون رادع لمن يتغذى باستغلال عاطفتها، بدليل أننا نقول على المرأة صاحبة الرأي والموقف نفسية 🙂 والذكر نطلق عليه لقب “رجل صاحب مبدأ”.

عينة من آراء القراء:

• من الروايات الخليجية القليلة المحفزة والايجابية، تصلح لأن يقرأها المكتئبين. اسعدتني الرواية بالنظرة المشعة للحياة التي ترسمها الكاتبة.
• تبدو القصة متواضعة من ناحية البنية والحبكة، وأظن أن الرواية كانت تحتاج الى دراسة وبحث علمي في موضوع العمى على سبيل المثال من اجل ان تبدو الرواية مفيدة لمعرفة كيف يعيش الأعمى الحقيقي.
• الروايه جيده فيما يتعلق بوصف احساس الشخصيات و الصعوبات التي مروا بها.
• رواية تركت أثرا لطيفا في داخلي، شعرت لوجودي هدف وقد تزامن سماعي للرواية عملية عيناي أي أنني كنت شبه عمياء، كنت أشعر بها وثم أحمد الله بأن شعوري لفترة زمنية قصيرة ،أعطتني حافزا لأكمل مسيرتي وأهدافي.