تقديم عن رواية “بين احضان الوحش”:

انهمرت العبرات من عيني زينة التي وقعت على الأرض آثر صفعة زوج أمها لهـا بينما إستمر شكري في سبهـا بألفاظ بذيئة، فـ تحاملت زينة على نفسها ونهضت وهي تقول من بين شهقاتها : أنا بكرهك.
حاول صفعها مرة أخرى بشراسة إلا إنها ركضت خارجة من المنزل والدنيا ظـلام أمام عينيها ولم تري أمامها من كثرة دموعها.33

اقتباس عن الرواية:

وقفت الصغيرة على أطراف أصابعها حتى تستطيع فتح الباب وتدخل إلي غرفة والديها، مشيت بخطوات سريعة حتى وقفت أمام الفراش وهي تبتسم بمرح طفولي، ثم صعدت تداعب وجه أبيهـا النائم وهي تهمس بخفوت: بابا حبيبي، اصحي بقي انت وحشتني قوم.

فتح أكرم عينيه وراح يبتسم لإبنته، ثم تفوه بنعاس وهو يتمطع بتكاسل: حبيبي، صباح الخير يا قلب بابا.
قبلته ندي من وجنته وهي تقول بحماس: تيته بتقولك يلا عشان تفطر وصحي ماما كمان.

زفر أكرم بضيق وهو يقول بنفاذ صبر وقال: ماما مفيش مرة تصحينا هي ولا تعمل فطار متل مخاليق الله حاجة تقرف يا نودي.
وضعت ندى يدها على فمها بحذر وهي تقول بخوف: شش يا بابا هتسمعك وتقوم تضربنا.

ضحك أكرم وهو ينهض جالسًا بإيجاز ثم جذبها إلي أحضانه وهو يقول بحنان: متخافيش يا حبيبي ، متقدرش تضربك ولا حد يقدر يضرب حبيب قلب بابا خالص.

قراءة نقدية لـ  رواية “بين احضان الوحش”:

أسلوب الكاتب هو الوسيلة الأولى التي يكشف بها عن رسالته ومضمونه في هذه الرواية، حيث تمت دراسة الأسلوب بالربط بين نوايا الكاتب وأشكال اللغة التي يستخدمها، ولا يمكن القطع بنوايا الكاتب، فلا بد من الاستعانة باستجابات المتلقي التي قد تتأثر بالأحكام الذاتية.

كما تمثلت مهارة مؤلف رواية “بين أحضان الوحش” في اختيار الكلمات التي تصلح لأن تكون إشارات ورموز ا مناسبة للتجربة التي يريد الكاتب نقلها للقراء.

وقد اعتبر كثيرون هذه الرواية بأنها تندرج تحت روايات الحزن والدراما والتشويق وكذلك إثارة المغامرات، وهذا النوع من المغامرات يلقى متابعة وشغف لدى جمهور قراء الروايات على اختلاف جنسياتهم.