|
نبذة عن رواية “خرائط التيه”: “قبل تلك اللحظة كان كل شيءٍ على ما يرام”.. هكذا تفتتح بثينة العيسى روايتها الأخيرة “خرائط التيه” محدّدة بدقة قبطان عجوز، لا يملك في جعبته سوى خرائط متآكلة، اللحظة التي تاهت فيها سفينته في عرض البحر. إقتباس عن الرواية: السابع من ذي الحجة، الملايين تطوف بالكعبة المُشرّفة، حامدين شاكرين، طالبين العفو والمغفرة من ربّ العزة. تتأمل من بعيد مشهدًا روحانيًا جليلًا لا يتكرر سوى مرة واحدة في العام، تقترب الصورة أكثر من الطوفان البشري، تتضح الوجوه تدريجيًا، ولكن هيهات أن تتعلق بوجهٍ وتتأمل ملامحه وسط هذا التزاحم؛ تحاول الاقتراب أكثر من المشهد، ينكشف لك نظام خفيّ يحكم الطوفان، كل مجموعة من بلدٍ ما تجدها متلاحمة مع بعضها كي لا تتوه، وكل عائلة تتشبث بأيادي بعضها كي لا تفترق. قراءة نقدية لرواية “خرائط التيه”: تخوض بثينة العيسى في هذه الرواية منطقة شديدة الوعورة وتجتازها بنجاح وأحسب أن هذه الرواية ستكون علامة فارقة في الروايات العربية كما كانت عزازيل وساق البامبو قبلها. بذلت الكاتبة فيه جهدا واضحا لا يمكن أن تخطئه العين .. أكثر ما لفت نظري في هذا العمل هو شجاعة قلم بثينة هذه الشجاعة التي دفعتها للبحث والتحري للخوض في هذه المناطق الصعبة التي لا تدخلها كاتبة أنثى بسهولة لأشكاليات وأمور عديدة وهذا بحد ذاته يجعلني أقدم تحية كبيرة لمؤلفة هذا النص. الأمر الآخر هو النضج والوعي في رسم شخصيات الرواية وأحسب أن هذا النضج الواضح كان له البطولة في هذه الرواية، وهو ما سأتحدث عنه هنا بدءا بشخصية فيصل والتقلبات التي أحدثها اختفاء ابنه وصولا لتذبذب العلاقة بينه وبين زوجته ووقوع الفجوة بينهما على إثر هذا الحادث المشكل الذي نخر في العلاقة حتى أفناها. |
اسم الكتاب | غير معروف |
---|---|
اسم المؤلف | غير معروف |
تاريخ النشر | 2011 |
حجم الكتاب | 5.88 MB |
القسم | روايات عربية |
ملاحظات | للإبلاغ عن رابط لا يعمل أو كتاب له حقوق |
شاهد أيضاً