نبذة عن رواية “قلوب مضادة للرصاص”:
“شرفي هو ولائي” هذه ترجمة جملة كُتبت بالألمانية فوق أحد الكهوف في مدينة العلمين التي تتحدث عنها رواية “قلوب مضادة للرصاص”، قرأها يوسف وهو يبحث عن شيء مقدس، لكنها ليست المشكلة، فـ زينة أصرت على اتهام البعض بقتل زوجها أثناء وجودها معه لعمل شيء مقدس، لكن تلك أيضاً ليست المشكلة.
يوسف لا يعيش في العلمين ولا يعرف من سكن ذلك الكهف ولماذا كتب تلك الجملة، زوج زينة لم يقتل وذلك مؤكد لكنها تصر على موته مقتولاً وهي صادقة في ذلك.
المشكلة هي كل ما سيحدث بعد ذلك، تلك العاصفة من التفاصيل التي ستغير كل الحقائق وتقلب كل الأمور. ولزيادة الأمور غرابة سأخبرك أن يوسف لا يعرف زينة ولم يقابلها سابقاً لكن كل شيء يجمعهم لا محالة!.
قراءة نقدية لمحتوى الرواية:
إيجابيات رواية “قلوب مضادة للرصاص”:
- عنصر التشويق الدائم إلى آخر صفحات الرواية.
- مؤمنة أنا إلي حد بعيد، أن أفضل طريقة تلقن بها المعلومات التاريخية للقارئ العربي، هي أن تضعها في قالب روائي ممتع، وهذا ما أعجبني حيال دس المعلومات التاريخية في الرواية وإن اعترضت على الطريقة.
- إستغلال الكاتب دراسته بالجامعة الألمانية عن طريق إضفاء بعض الكلمات الألمانية مع ترجمتها على سبيل التشويق والذي كان ملائما جدا للأحداث.
- الطريقة التي اجتمعت بها كل الخيوط بالنهاية -وإن كانت متوقعة في بعض أجزائها.
- الدمج بين رواية الكاتب ورواية الكاتب الشهير دان براون شفرة دافنشي، مما كان بديعا حقا.
- التدليل بالمراجع على كل معلومة تاريخية وطبية قيلت في الكتاب.
سلبيات رواية “قلوب مضادة للرصاص”:
- بدأ الكاتب بتقديم الشخصيات جميعها دفعة واحدة بشكل متوالي وتفصيلي للغاية مما أصابني بالرتابة، وكدت أغلق الكتاب وأشرع في سواه لولا أنني كنت قد بدأت في كتاب من قبله وشعرت بالشيء ذاته، فـ تحاملت على نفسي وأكملتها على مضض.
- كانت علاقة يوسف وداليدا جميلة، وحسب شخصية يوسف التي رسمت في البداية، أنه عشقها حد الجنون، إذن كيف يقبل ما حدث لها بنهاية الرواية بمثل هذا البرود دون أن يذرف دمعة واحدة!.
- الفصل الثالث والعشرون كان من أفضل الفصول من حيث المعلومات وأسوأها من حيث السرد، استفدت كثيرا مما به من معلومات عن هتلر والنازية، ويمكنه أن يكون بحث منفصل خارج إطار الرواية، وبرغم أني من أنصار الروايات التاريخية، إلا أني أرفض وبشدة “دلدقة” المعلومات على هذه الشاكلة دون أدنى سبب أو مبرر منطقي أو سردها علي لسان أحد الأبطال حتى!.
- النهاية كانت متوقعة بدرجة كبيرة، أو للدقة كان متوقعا من هو المسؤول الرئيسي عن الأحداث الجارية.
التحميل من هنا او من هنا
شاهد أيضاً