مقدمة رواية “عشق الصقر”:

أتت هي من البلاد البعيدة لتخرجه من صومعته وقفت أمامه بجمالها البريء فما كان منه إلا الاستسلام وإحساسه الدائم بالمسؤولية تجاه برائتها فهي من دمه وسارت تجري بدمه.

قراءة نقدية للرواية:

تتميز الرواية بوعيها الحاد بقلة حيلتها وحصارها في الحاضر بلا أي أفق مفتوح، كل وسيلتها في الهرب تكمن في خلق عالم سردي يشبه وجوديا العالم الحقيقي لكنه يسمح بتفاعل حواري معه. لذلك تمثل هذه الكتابة منفذا – كسرا في الأفق المغلق.

لا تقدم نصوص الرواية منطقا بديلا للواقع الحقيقي لكنها تحاول أن تعترض تماسكه، خالقة فجوات وانقطاعات. أحد اللوازم الأساسية لهذه الكتابة أنها تستخدم الشظايا والمتراكبات السردية التي ترفض أي إطار جامع.

هناك صفة أخرى أساسية لهذه الكتابة هي طريقة التعامل مع الحبكة حيث يتم التخلص من المواضيع المركزية والوسطية في الرواية التقليدية ليتكون هذا السرد الجديد من بدايات ونهايات، محطمة أي تطور معياري في الحبكة، يخلق هذا اضطرابا جديدًا داخل عالم السرد، ليشتت بوصلة القارئ وتركيز المعضلة الوجودية.

هذا ما قاله القراء عن رواية “عشق الصقر”:

يشير أسلوب الرواية إلى انهيار سلطة الراوي باعثة بنداء إلى القارئ، بلا أي احتمال لتلقي أي رد، وإذا فقد الكاتب الثقة في الراوي فإن هذا يحدث لأن كلاهما يعبر عن شكلين مختلفين من نفس خاضعة في بلد خاضعة فقدت استقلالها هي الأخرى كما فقدت كرامتها ودورها في المنطقة.

وخلق هذا الوضع أزمة في قدرة هذه “الأنا” في أن تتعرف على نفسها، وأن تندمج مع “الآخر” أو مع قضية أكبر. مع هذا فإن هذا السرد قادر على ربط الواقع الخارجي بما هو داخلي كجزء لا يتجزأ منه، بينما تنظر هي في نفس الوقت من الخارج من وجهة نظر المهمش الذي لا يشعر بأي أهمية.

نترككم الآن مع صفحات رواية “عشق الصقر”، حيث المتعة والاثارة وتسلسل الاحداث بشكل يليق بالقارئ العربي في شتى أماكن تواجده، متابعة ممتعة وقراءة هادفة لأحداث رائعة نتمناها لكم دائمًا وأبدا، فقط مع “الأول” الموقع المتخصص في عالم الكتب والرواية العربية والعالمية.