تقديم رواية “عالم أفضل”:

فى مستقبل قريب مظلم، تنضب موارد الطاقة التقليدية من نفط وغاز طبيعى وخلافه، وتعجز الطاقة المتجددة عن سد الحاجة العالمية المتزايدة للطاقة.. تصبح الكرة فى ملعب إيجى- انيرجى.. الشركة العملاقة، عابرة القارات، المتخصصة فى استخلاص الطاقة النفسية من الأجساد البشرية (عن طريق تعذيبها حتى الموت) ثم تحويلها لطاقة كهربية.

بعد ما يقرب من ربع القرن من الاستقرار والسيطرة على سوق الطاقة.. تنفجر الأحداث مجدداً مع هروب أحد ضحايا الشركة من داخل ماكينات التعذيب، وقد اكتسب قدرات غير طبيعية جعلت منه سلاحاً رهيباً، تصارع الشركة من جهة، وخصومها من الجهة الأخرى، للوصول إليه أولاً..

من أجل عالم أفضل، يتقاتل الجميع لفرض قواعده، كلُ وفقاً لرؤيته.. تراق الدماء بلا حساب، وتشتعل الحرب من جديد.

قراءة نقدية لرواية “عالم أفضل”:

في “عالم أفضل” يسعى “شريف ثابت” من خلال فكرة كان قد طرحها “أحمد خالد توفيق” في رواياته (وهي فكرة استخلاص السيال الحيوي من الأجساد المحتضرة عن طريق التعذيب) يسعى إلى خلق عالمٍ مستقبلي جديد لم يحدد ـ لحسن الحظ ـ زمنه بالضبط، ولكنه وضع صور واستخدامات تكنولوجية متطورة عديدة نراها كثيرًا في أفلام الخيال العلمي مثل المحادثات التليفونية عبر (الهيلوجرام) والمنازل والسيارات التي تعمل بالكمبيوتر.

كل شيءٍ سيطرت عليه الآلة، وتحكم فيه أصحاب رؤوس المال، وظهرت تلك الشركة العملاقة العالمية التي تتخصص في استخلاص الطاقة من البشر المهمشين بقتلهم، ولكن الناس تثور، لأن الطبقية لا تزال مستقرة، والعدل ـ كما هو دائمًا ـ غائب، يجنِّد “شريف ثابت” معلوماته وخياله وعددًا من الأفكار العلمية الأخرى والافتراضات التي لا تقوم إلا على الخيال، ليرسم ذلك العالم بتفاصيل دقيقة وشيقة.

آراء عينة من القراء:

استطاع “شريف ثابت” في هذه الرواية أن يثبت أن بإمكان الكاتب المتمرِّس أن يستخدم أفكار الخيال العلمي ونمط الروايات البوليسية ليكتب عملاً أدبيًا متقنًا، ويخلق عالمًا مليئًا بالتفاصيل الثرية، بالإضافة إلى تطعيمه بالجوانب الإنسانية التي تجعل القارئ متحدًا كليةً مع الأحداث المستقبلية تلك وكأنه يراها ويتفاعل معها، ثم يصدقها تمامًا.