دار النشر | غير معروف |
---|---|
تاريخ النشر | غير معروف |
عدد الصفحات | غير معروف |
القسم | لا يوجد قسم |
عدد المشاهدات | 313 |
ملاحظات | للإبلاغ عن رابط لا يعمل أو كتاب له حقوق |
رمضان وحسن الوداع: يحلُ على الأمة خير موسم نازل، ويشرق على الدنيا هلال رمضان المبارك؛ هذا الشهر الذي تهفو إليه نفوس المؤمنين، وتتطلع شوقا لبلوغه أفئدة المتقين، وكيف لا؟ وهو شهرُ مضاعفةِ الحسناتِ، ورفعِ الدرجاتِ، ومغفرة الذنوبِ والخطيئاتِ. شهرٌ تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران، وتصفد فيه مردة الجان. شهر تهجد وتراويح، وذكرٍ وتسبيحٍ، وتلاوة وجُودٍ وصدقات، وتوبة وضراعة ودعوات. شهر خيرات ورحمات، وفضائل ومكرمات، ويكفيه شرفاً أن اللهَ جل وعلا أنزل فيه كلامه القرآن “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان” [البقرة: 185]. فكيف يكون يا ترى استقبال هذا الضّيف الكريم؟ وكيف يكون اغتنام هذا الموسم العظيم؟ ينبغي أن يكون عند المسلم حرص كبير على بلوغ هذا الشهر الكريم؛ ويظهر ذلك في سؤال الله تعالى بصدقٍ وإلحاح أن يبلغه إياه، وهو في كاملِ صحته وقوته، ونشاطه واستعداده؛ حتى يغتنمه في طاعة الله ومرضاته؛ كما كان دأب السلف الصالحين؛ فقد قال مُعلَّى بن الفضل: “كانوا يدعون الله تعالى ستّةَ أشهرٍ أن يّبلغَهم رمضانَ…”، وكان من دعاء التابعي الكبير يحيي بن أبي كثير رحمه الله: “اللّهمّ سلِّمني إلي رمضانَ، وسلِّم لي رمضانَ، وتسلَّمه منِّي
شاهد أيضاً