نبذة عن كتاب “العقد الفريد”:

الكتاب يشترك مع سائر كتب الأدب في الخصائص التي سادت المؤلفات في ذلك العصر فهو ذو طابع أدبي موسوعي تتسم مادته بالغزارة والتنوع ويحتوي على نصوص الشعر والنثر والخطب والوصايا والرسائل.

وحوى معارف في الفقه والحديث والتاريخ والعروض واللغة والأخبار كما احتوى الكتاب على وصف مجالس اللهو والطرب والشراب وهذه ملامح اتسم بها أهل الأندلس وعُرفوا بها بين أهل الشرق.

قراءة نقدية للكتاب:

إن كنت تبحث عن معلومة تاريخية فأنت تتصفح الكتاب الخطأ! نعم الكتاب يحوي أقاصيص ممتعة وحكايات تحمل في ظاهرها الحكمة والعبرة، لكن خذها كذلك قصص وحواديت لا أكثر.

كتاب العقد الفريد يعتبر مثالا نموذجيا للعقلية الأدبية العربية الكلاسيكية الممجدة للأشخاص والأفكار السائدة في المجتمعات التي وجدت فيها، وبالطبع ملبسة إياها طابعا دينيا وأخلاقيا يبني على ما هو سائد بدلا من النقد والتحدي.

آراء القراء في كتاب العقد الفريد:

• الكتاب لطيف يتكون أربعة فصول، ولكن قراءته قد تبعثُ الملل في نفسك فهو محشو بالروايات الغير صحيحة والموثوقة وخاصة في فصل الفود وهو الفصل الأخير مما دفعني عن تجاوز معظم هذا الفصل والأمر الآخر بأن الكتاب محشوٌّ بالشعر ومتحاملٌ على بني أميَّة مما يجعلني أعتقد بميل الأندلسي للتشيع.
• يحوي هذا الكتاب على طرائف الأخبار وقولِ الشُعَّار، وحكمةُ الحكماء فقط دون أي معلومات قيمة.
• يعتبر الكتاب موسوعة أدبية زاخرة بالشعر و البلاغة وأخبار الأولين و الأمثال والحكم، فـ الكاتب الذي عاش في القرن الثالث الهجري ببلاد الأندلس يثبت أن المسلمين كانوا مبدعين في إنتاجهم المعرفي فلو تخيلنا كيف للكاتب جمع تلك المادة الغزيرة في كتاب يحكي اخبار المسلمين المشارقة و هو الذي يعيش في غرب البلاد الإسلامية ولنا أن نتخيل بعد المسافة بين المشرق و المغرب الإسلامي و وسائل المواصلات في ذلك العهد.
• الكتاب جاء في ثمانية أجزاء أسماها المؤلف الكاتب العقد الفريد فهي مثل العقد إذا لبسته تزينت به و هو عقد فريد للأديب كي يزين معارفه و ينير عقله و يعتبر الكتاب من أمهات الكتب الأدبية الإسلامية.