نبذة مختصرة عن رواية “ذو اللحية السوداء” لـ سامية أحمد:

تتحدث الرواية عن قصة سارة الفتاة التي عاشت في الولايات المتحدة الأمريكية، وهى فتاة متحررة تحمل كرها للملتزمين و ترى أنهم إرهابيين متخلفين لا يطيقون النساء، وقصتها مع “علي” الرجل الملتزم الذي قلب قناعاتها رأسًا على عقب ويتطور الأمر و يدخل الموساد في القصة و تصبح قصة مليئة بالدروس والعبر والقيم الإسلامية.

الرواية تنقسم لقسمين:

• القسم الأول فيه علاقة البطل والبطلة حتى الزواج (الجزء الأفضل في الرواية وكنت اتمنى لو يطول).
• القسم الثاني هو الجزء الخاص بمغامرة الموساد ( وهو الجزء الذي أفسد الرواية وحبكتها وجمالها).

آراء القراء في رواية “ذو اللحية السوداء”:

هذه اول مرة اقرأ للكاتبه سامية أحمد ولن تكون المرة الاخيرة ان شاء الله، الرجل ذو اللحيه السوداء تلك الرواية التي مستنى من الداخل ربما لأن بطلها يشبه فارس أحلامي، ربما لأن فيه صفات من النادر وجودها، الرواية ليست للتسلية فقط؛ ما أبهرني كم الرسائل التي تريد الكاتبة إيصالها وتطرقت لاكثر من موضوع ، أهمها النظرة المأخوذة عن ذوي اللحى وانهم غير مثقفين أو  غير متعلمين، بالإضافة إلى وصف الغرب لهم بالإرهابيين وأنهم من صنعو الارهاب.

أوصلت الكاتبه بوضوح ان ذو اللحية والجلباب ليسو متخلفين او رجعيين او ماشابه، وتطرقت ايضا الى المؤامرات الصهيونية والأمريكية التي تستغل بعض الشباب المتحمس لأغراضهم الوضيعة، وحاولت طوال الرواية ان تبين سماحة الإسلام ، كما وظفت الكاتبة كل ماتريد توصيله بطريقة رائعة.

تعثرت بهذه الرواية حيث جذبني إسمها، كوني مهتمة بالروايات التي تتحدث عنا كمسلمين، وبالأخص من يطلق عليهم ملتزمين، المهم  وبعد أن جذبتني هذه الرواية حملتها و بدأت في قراءتها وتطور الأمر إلى نهم بالغ، فقد أعجبتني جدا، لدرجة أنني سهرت حتى منتصف الليل بسبب علي و سارة و صراعهما.

لا أتفق مع بعض القراء الذين قالوا عن علي أنه شخصية مفرطة المثالية و ليست واقعية؛ على العكس أؤمن تماما بوجود أمثاله وبكثرة، و إلا كيف ستستمر هذه الأرض بالدوران إن لم يوجد أمثال علي ليخففوا عنا أعباء الحثالة.

الكتاب من هنا