|
كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير يمكن لأي كتاب أن يكون عابراً، ولا يترك خلفه أثراً، إذا ما احتوى بصمة جديدة تختلف عن كتب أخرى، بصمة تجعل القارئ يحتضن هذا الكتاب ويخشى عليه من التمزق والضياع. قد فعد فرانسيس فوكوياما هذا الأمر، وجعل المؤرخين يخشون على كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير ويحتفظون به كتاباً مهما حتى هذا الوقت. كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير:قام فرانسيس من خلال هذا الكتاب بقفزة كبيرة من مستوى الحدث الخاص بتفكك الاتحاد السوفييتي وزوال مصطلح المعسكر الشرقي، وحدث متعلق بعدوان المؤسسة الامريكية على العرب. لقد قفز المؤلف من هذه المصطلحات إلى مفاهيم فلسفية أوسع، فهو حاول أن يفلسف الواقع. ويرفع الوقائع إلى مستوى من التعليل الأخلاقي. قام بتقليب المادة فهو لم يقل أن هذا الواقع صحيحا واعطى رأيه ومفهومه عليه بل أراد من خلال الكتاب أن يجعل المفهوم شاهداً على صحة الواقع. يعتبر فرانسيس هذه الفلسفة نابعة من صلاحيته المنطق الخالص وهو مؤيدا لماهية الفكر الذي يستند عليه. لم يستند لإضاءة الواقع بل أخذ الواقعة كمادة خام وألصقها بالجسد المفهوم كأنها صنيعته، وقد يكون المفهوم بريئاً مما يجري باسمه. كما أن فرانسيس لم يثر أي تساؤل حول التاريخ ومعناه وحقيقة تحركه وحول غاياته ومقاصده ، فالتاريخ بالنسبة له هو خط حركي وله بداية ونهاية وفيه تتلاحق الأحداث كأنها تصنع كمالاً وهذا الكمال هو نهاية التاريخ. فلسفة فرانسيس في كتاب نهاية التاريخ:يقسم المؤلف العالم بين تاريخي وما بعد التاريخي ، فهو يبشر بالوصول إلى ما بعد التاريخ، وفي ذات الوقت ينذر ويهدد من هيمنة قسمة استراتيجية ومعرفية جديدة. كما أنه يرى أن العالم سيغدو عالمين العالم الأول سيبقى أسير التاريخ فيما ينجز الآخر رحلة التاريخ كاملة ويفك أسره من حتمية صارمة ويتجاوز صراع الواقع والمفهوم. هدف ترجمة كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير:يقول المترجم أنه هدفه من ترجمة الكتاب هو إظهار تجليات الخطاب النخبوي للعرب وبقية العالم فهم ضحيتها الأولى لأن العرب هم المنعطف دائماً في كل لحظة تغيير مهمة وحاسمة وهذا ما يسمى المصير العالمي. ملخص كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير يعد هذا الكتاب من فئة الفلسفة الاجتماعية غير الروائي وهو من تأليف العالم السياسي فرانسيس فوكوياما وهو مؤلف أمريكي كتبه في عام ١٩٨٩. وتدور أطروحته الأساسية حول الديمقراطية الليبرالية وقيمها مثل الحرية والفردية والمساواة والسيادة الشعبية . ويرى أن مرحلة نهاية التطور الأيديولوجي للانسان تتشكل وأن نهاية التاريخ لا يعني توقف الأحداث أو ينتهي العالم عن لوجود. كما أنه لا يقترح تبني كافة دول العالم الديمقراطية بصورة تلقائية انما من المهم وجود إجماع عند غالبية الناس بصلاحية الديمقراطية الليبرالية، وانتصارها من ناحية الأفكار والمبادئ. حيث لا يوجد بديل يمكنه تحقيق نتائج أفضل، وسوف تتغلب هذه المبادئ على المدى البعيد. تنزيل كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير الكتاب منذ صدوره أثار ضجة كبيرة وهو سببا لشهرة الكاتب فرانسيس فوكوياما، كما أن هناك انطباعات كثيرة أخذت على محتواه منهم من احتفوا بكتاباته ومنهم من رفضها. فهو لم يكتف بتأكيد انتصار الليبرالية بل قام بتقديم المعنى خلف هذا النصر فيما رأى الكثير أن هذا مجرد انتصارية ليبرالية بعد الحرب الباردة فقط. تمسك المؤلف بنظريته حول نهاية التاريخ مع تركيزه على دول آسيا والشرق أوسط، وتحدث عن أسباب الفشل الأمريكي في بناء دول مستقرة وفاعلة تقوم على الديمقراطية. |
اسم الكتاب | كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير pdf |
---|---|
اسم المؤلف | فرانسيس فوكوياما |
تاريخ النشر | 2019 |
حجم الكتاب | 102.38MB |
القسم | كتب متنوعة للقراءة |
ملاحظات | للإبلاغ عن رابط لا يعمل أو كتاب له حقوق |
شاهد أيضاً