تقديم عن رواية “محطة الرمل”:

عندما يسيطر الحزن العميق على الجميع، فيسعى كل طرف للبحث عن لحظة للوصول تهدأ فيها روحه ولو قليلاً، إلا أن نور تتضاعف أزمته رغماً عنه كلما سعى إلى السكينة.
ويتعرض منير لاتهام خطير يهرب بسببه فترة طويلة حتى يصل به الشك والترقب حد الجنون فيعود إلى سابق عهده القديم أو أشد سوءاً، وتبقى زُهرة تعاني مرارة الوحدة والخيانة وأمنيات الثأر والانتظار، لكن الخيوط كلها ترفض ان تتضح، فتبقى الجريمة غير كاملة والقتل لم يحدث، وتظل الحقيقة مستترة حتى اليوم المرتقب، يوم سفر حبيبة ذلك اليوم الذي تنكشف معه أغلب الحقائق ليسيطر الحزن من جديد.

عينة من آراء القراء:

*رواية محطة الرمل هي رواية جميلة ودافئة تنفست رائحة بحر الإسكندرية وتلذذت بفنجان قهوة أثناء قراءتها ما كان ينقصني فعلا قراءتها أمام البحر لأتذوق حيوات من بداخلها. أبدع الكاتب في رسم الشخصيات، تفاصيلها تخبطاتها ومحاولات فهم المغزى من كل شيء.
حالة الرضا التي وصلت إليها زهرة بعد فقدان كل شيء، وحالة النكران التي يعيشها منير، والذنب المغروس في نفس نور، والجهل والظلم والغضب الذي تعانيه حبيبة.

*النهاية في رواية محطة الرمل نهاية مفتوحة لك أن تتخيل ما يريحك فلن تعلم أبدا ماذا حدث لنور و زهرة وحبيبة ومنير وسلمي ونوران. لن تعلم أي اتجاه ستسلكه حياتهم هل سيجد الغفران مكانا أم تقوم الحقيقة بتحويل كل هذا الحب والوفاء إلي كره وعداوة، فلكل منهم سر جعله يهرب لـ يتجمعوا معا، فدائرة حب ووفاء غامضة لا تحاول نبش الماضي.

اقتباسات عن رواية “محطة الرمل”:

*بماذا تدعين لي يا نوران؟
فردَّت دون أن تفكر:
-أدعو لك بالرحمة، أدعو للجميع بالرحمة، هل نريد من الدنيا شيئًا أكثر جمالًا من الرحمة؟
-وهل يستحق الجميع الرحمة؟ هل أستحقُّ أنا الرحمة؟
قالت بثقة:
-لا يوجد منا من لا يستحق الرحمة، الرحمة من عند الله، لم يخلقنا الله ليلعننا، نحن فقط من نفعل ذلك بأنفسنا.

*وهل نعبد الله ونحن ملعونون؟
-نعبد الله ونحن أي شيء، نعبده ونحن ملعونون أو مكرَّمون، عبادة الله ليست وقفًا على ما نفعله لأنفسنا، كل شر بأيدينا وكل خير بيد الله، هل لديك شك في ذلك؟
-كل شر بأيدينا، أي خير ننتظر في هذه الدنيا إذن؟
-يكفيك أن تقاوم الشر نفسه، هذا خير فـي حد ذاته.
-وهل نقاوم أنفسنا ونحن شر يمشي على قدمين؟
-فقط إذا رأيت أنك شر تكون شرا.

التحميل من هنا