|
تقديم عن رواية “الحب في المنفى”: الحب في المنفى هي رواية أخرى لبهاء طاهر تلعب على ثيمة علاقة المثقف بالسلطة والسياسة، وعلاقة الشرق والغرب. أحداث الرواية: بطل الرواية صحفي مصري ناصري مازال يعيش على أطلال حكم ناصر وموالياً له، مما دعى إلى أن يستبعد أو ينفى بمعنى آخر إلى بلد أوروبي (لم يتم تحديد البلد في الرواية ولكن من الأحداث والمشاهد نفهم أنها سويسرا) لكي يعمل كمراسل صحفيلجريدته القاهرية التي لم تعد تنشر له أصلاً. هناك يتعرف على بريجيت المرشدة السياحية النمساوية والتي تعتبر منفية أيضاً هناك إختيارياً لهروبها من ماضيها المؤلم، وهنا يلعب بهاء طاهر ثيمته بين البطل المصري وبريجيت الأوروبية وعلاقة الشرق بالغرب، حيث عاش معها قصة حب بعد زواجه الأول الفاشل وطلاقه برغم فارق العمر بينه وبين بريجيت فهو ضعف عمرها! قراءة نقدية لرواية “الحب في المنفى”: السرد طوال الرواية على لسان البطل من نقد لذاته والأحوال المحيطة السارية وذلك بعرض خيباته الشخصية واسترجاع أحداثها كأفكاره السياسية وزواجه الأول وفشل ذلك الزواج وعلاقته بالنظام السياسي وزملائه في العمل كما سوف يتضح للقارىء. ويتخلل الرواية بعض الأحداث الحقيقية حدثت في زمن الرواية ومنها كما أسلفت مذابح صابرا وشاتيلا وما يقدمه الكاتب من شهادات حقيقية لتلك المصيبة الكبرى التي غض العالم الغربي البصر عنها وفي المقابل عجز وفشل العرب في كشفها وفضح الكيان الصهيوني. وأعيب على الرواية أنها تفتقد إلى عنصر التشويق في سرد الأحداث وكثرة ندب البطل لحظه طوال الرواية وجلده لذاته وإحساسه بالعجز والفشل والإحباط بشكل مبالغ فيه. ما قاله القراء: أعترف أن رواية “الحب في المنفى” قد أغضبتني، لإني في الأول كنت أشعر بنفور شديد منها، و لا أراها سوى شكل آخر لنفس النغمة المُكررة في كل أعمال بهاء طاهر التي قرأتها له سابقًا، خصوصًا روايته قالت ضحى، و التي قرأتها مرتين، بهاء طاهر كانت صدمته شديدة، و أعتقد أن عقله لم يستطع إدراكها أو أن يستوعبها، ففاضت نفسه في كتاباته بمشاعره المنكسرة، وعكست لنا في تعبير صادق و متأنٍ، كل الأوجاع التي مرّبها و هو يرى حلمه. |
اسم الكتاب | الحب في المنفى |
---|---|
اسم المؤلف | بهاء طاهر |
تاريخ النشر | 2013 |
حجم الكتاب | 5.4 م |
القسم | روايات عربية |
ملاحظات | للإبلاغ عن رابط لا يعمل أو كتاب له حقوق |
شاهد أيضاً