نبذة عن رواية “صندوق الدمى”:

تنطوي الرواية على محتوى درامي متماسك ومادة جيدة تصلح لفيلم رعب يجمد الأنفاس، وتدور الاحداث مابين ماض قريب جدا ومستقبل اقرب وفي العالم الذي نعيشه وهذا ذكاء يحسب للرواية.

القصة مشوقة وفيها معلومات مبسطة عن الماسونية بها تخدم الاحداث وتثري الرواية وتشد القارئ لمعرفه المزيد، وبطلة الرواية تتعرض لبعض المظاهر الاجتماعيه الواقعيه المعاصره والتي تمزج بحرفية في احداث الرواية التي كما قلت فانتازيا رعب.

قراءة نقدية للرواية:

برعت المؤلفة شيرين هنائي في ذلك الجزء وصف لسلبيات المجتمع من خلال رنا مهني، تلك السلبيات التي طفحت علي سطحه وصارت تتخلخل جذورها لتشمل كل طبقاته بطريقه قد تتفق معها تماما وقد تختلف اختلافا شديدا، ستختلف بالاخص اذا لم تكن غريب الاطوار كبطلة الرواية، أما إذا كنت تري في هذا مبالغة، فانت لا تري نفسك غريب الاطوار فهنيئا لك هجومك الضاري علي توجهات الروايه الاجتماعيه منها والسياسية.

محورد حديث الرواية عن “المؤامرة” التي يحلو للكثيرين تسميتها بـ”نظرية المؤامرة” للتسفيه. المؤامرة التي ناقشَتها بكثير من التفصيل سلسلة الأفلام الوثائقية ذائعة الصيت “القادمون”، عن الماسونية العالمية.

إن كنتَ لا تؤمن بوجودها فهذا شأنك، وفر على نفسك قراءة الرواية واذهب لتستمتع بأول فيلم تراه من أفلام ديزني لأنك تحبها، بالطبع، منذ طفولتك. وإن كنت شاهدتَ – مثلي – سلسلة “القادمون” كاملة، وقدَّرتَ جهود صانعيها في البحث عن الحقيقة، فاقرأ الرواية لأنها إضافة جيدة إلى تلك الجهود.

تعقيب القراء على رواية “صندوق الدمى”:

• الشخصيات مرسومة بصورة جيدة جدا الي ممتازة، اهمها رنا ورمزي بالاخص لاننا “غصنا” في عقولهم ونفسيتهم.
• رسم البيئه المحيطة بهم ايضا بل وتاريخهم الذي يظهر في بعض الاحداث – كمن تربي في مدارس خارج مصر ومن تربي بداخلها-هو امر يدل علي حرفيه في رسم الشخصيات.
• روايه مختلفه تهدف لاعاده النظر في قيودنا أو حتي في محاوله تقييدنا للاخر في تعصبنا لوجهه نظرنا او وجهه نظر كاتبنا المفضل، او الاعلامي الموثوق فيه او حتي الشيخ الذي نشاهده في قناتنا الدينية.
• روايه تدعونا للنظر مليا فيما قد يؤدي به تحررنا الزائد,وايضا ما يؤدي له التشدد الرهيب والتناقض..فهذا قد يؤدي لكارثه لاتساع تلك الفجوة.