|
نبذة عن رواية “الحرافيش”: ﻳﺼﻒ ﻟﻨﺎ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺳﻌﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﺗﻤﺮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻀﺖ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ، ﻓﺘﺤﺜﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ، ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻧﻔﻖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺼﻄﺪﻡ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻏﻮﺍﺋﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻼﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻭﺍﻳﺜﺎﺭ ﺷﻬﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ. وﻳﺼﻒ ﻟﻨﺎ المؤلف ﺍﻟﺨﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﺬﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﻳﺄﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﺻﻬﺎ، ﻭﺟﻬﻠﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻻ ﺍﻟﻤﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﻬﻮ ﺧﻼﺹ ﺯﺍﺋﻒ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺒﺨﺮ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺭﻳﺤﻪ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺽ ﻗﺪ ﺗﻮﻟﻰ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻟﻦ ﺗﻌﻮﺩ. كل ذلك تجده في ملحمة رائعة يظهر فيها تعاقب اﻷجيال على مدى قرنين من الزمان من خلال عشر قصص لطالما كانت نبعا للسينما المصرية تنهل منه. تعقيب القراء على الرواية: يا لها من مصادفة عظيمة أن يسكن في حارة عريقة ويقرأ في نفس الوقت عملًا أدبيًا بقلم أعظم من كتب عن الحارة المصرية، كانت ليلة صيف استثنائية، خالية من الرطوبة الخانقة والبعوض المزعج، وكان مستلقيًا على الأرض في شرفة بيتهم، يتأمل نجوم السماء، ويستنشق عبير زهور الريحان المزيّنة لجدران الشرفة والتي ورث حبها عن أبيه، بين يديه رواية بدأ في رحلته معها منذ يومين بينما يجلس على المقهى الساكن بجوار منزلهم، سلبتْ عقله وأفقدته رشده من فرط حلاوتها. لقد قطع شوطًا كبيرًا في الرواية، انتهى من قرابة نصفها، سحرٌ غريبٌ يدفعه لالتهام صفحاتها تباعًا، كأنه يعيش بداخلها، كأنها تحكي قصته، تحكي تاريخه وتاريخ أهله وتاريخ حارته، حارته التي عشق ترابها صغيرًا حينما كان يتصور أن العالم يقتصر عليها فقط. لم تفارقه الرواية حتى في أحلامه، واختلطت عليه الحقيقة بالخيال مرارًا من فرط اندماجه معها. نهض من نومه على الأرض ليكمل نومه على سريره، وفي أحضانه كنزه الثمين، ملحمة الحرافيش. قراءة نقدية لرواية “الحرافيش”: رواية الأجيال فكرة كررها عم نجيب فى أكثر من رواية لكل منها مذاقها الخاص وجميعها لاقت نفس النجاح بدأً من أولاد حارتنا مروراً بالحرافيش انتهاءً حديث الصباح والمساء. استمعت كثيراً بسيرة آل الناجى بأشخاصها وحكاياتها وكيف يحكى كل جيل سيرة الاجيال السابقة وكيف يحاول الاباء توفير الحياة الكريمة لابناءهم فى الحياة والممات، وأن كل ذلك عبث فمن ترك له أباه السيرة العطرة من الممكن أن يفسدها بأفعاله ومن ترك له أباه المال من الممكن أن يكون لعنة عليه ويفنى مال أبيه ويفنى هو شخصياً. |
اسم الكتاب | الحرافيش |
---|---|
اسم المؤلف | نجيب محفوظ |
تاريخ النشر | 2011 |
حجم الكتاب | 7.16 MB |
القسم | روايات عربية |
ملاحظات | للإبلاغ عن رابط لا يعمل أو كتاب له حقوق |
شاهد أيضاً