نشر الكاتب تامر سعد مؤخرًا كتابًا جديدًا بعنوان “تكنولوجيا الأربعينيات”، للمشاركة في الدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقرر عقده نهاية شهر يناير المقبل.

نبذة عن محتوى الكتاب:

يتحدث الكتاب عن الحياة والتكنولوجيا وكيف تختلف عن السنوات السابقة سواء في التفكير أو التعامل مع الآخرين وكذلك اختيار الأشخاص الذين يتعامل معهم.

يحلل هذا الكتاب ويتناول ما سيكون عليه العالم في عام 2040، بناءً على التطور التكنولوجي والمعلوماتي الذي سيكون عليه العالم في هذا الوقت، وأشكال الحياة والتفاعل بين البشر والروبوتات، ونطاق الاختلاف الذي سيكون يحدث في عالم السنوات السابقة.

كما يوضح الكتاب جوانب من الحياة في هذا الوقت المستقبلي، وكيف سيتغير سلوك الرجال والنساء عند التعامل معهم آنذاك، وتأثير تقنية الواقع الافتراضي على مختلف جوانب الحياة.

كما يسرد لكم الكتاب أيضًا كيف ستصبح الحياة أسرع وستتباعد العلاقات أكثر فأكثر، وسيكون هناك تغيير كبير في العديد من الوظائف، بحيث سيختفي الكثير منها، وستحل الآلات والرجال الآليين محل العديد من الوظائف التي اعتاد الناس القيام بها.

مما سيؤثر سلبًا على مقدارها، ومن ناحية أخرى يقدم الكاتب رؤية كاملة وشاملة للحياة في هذا الوقت من المزايا والعيوب، وتغيير متكامل سيحدث في أشكال الحياة والتفاعل بين البشر والآلات بشكل عام.

تحليل نقدي لكتاب تكنولوجيا الأربعين

كما يتناول الكتاب الرؤية المختلفة للحياة بعد بلوغ هذا العصر في المستقبل، ويرصد العديد من جوانب تلك المرحلة في حياة من يمر بها، ويجد قاسمًا مشتركًا بين الرجال الذين يمرون بتلك الفترة، وماذا ستكون تكنولوجيا المعلومات والتطور المتوقع في عام 2040.

عندما ترى تغييراً واضحاً في سلوك رجل في الأربعينيات من عمره، فإنه يهتم بشكل متزايد بمظهره ويرتدي ملابس قد لا تتناسب مع عمره وأذواقه السابقة وعادات مجتمعه، ويمكن أن تستغرق هذه الفترة وقتًا طويلاً، عطور وأزياء لم يعتادوا عليها من قبل.

وهذا تماماً ما سنجد التطور والإنجاز لتقنيات المعلومات عليه في عام 2040، وكأنها رجل في الأربعين من العمر وصل إلى أقصى درجات النضج والتطور.

فأنت عندما ترى تغييراً جذرياً في الاهتمامات والأذواق والأفكار، فإن الميل لعزل نفسك عن الأسرة وقضاء فترات طويلة في محادثات الإنترنت أو المحادثات الهاتفية الغامضة، وسوف تحب مغادرة المنزل وعدم الالتفات إلى احتياجات الأسرة.

وعندما ترى رجلاً كثيرًا ما ينتقد زوجته بسبب طريقة لبسها، أو بسبب الملل من حديثها، أو لأنها لم تأخذ وقتًا من أجله ولمراعاة متطلباته واحتياجاته، فيمكنه أن يغضب من مشاعر لا مبرر لها للتراجع عن ذلك الرباط الأسري.

وعندما يظهر ازدراء لكل شيء ويغضب من قصته ويشعر بعدم الرضا في كل ما حدث في مجال العمل أو الأسرة، حينها ستكون الحياة في التكنولوجيا أسرع، وستتباعد العلاقات أكثر فأكثر، وقد تحدث العديد من المشاكل بين المتزوجين بسبب تكنولوجيا المعلومات الأكثر تقدمًا في عام 2040.