قصة رواية “مطلوب عانس”:

في أحد أحياء القاهرة وفي بيت متهالك يكاد يسقط من شدة قدمه وبالتحديد في الطابق الثاني، دار الحوار بين أب وابنته وكان الحوار التالي:

الأب: هتتجوزيه يعني هتتجوزيه مش بمزاجك.
نسمة ببكاء:لا يا بابا مش هتجوز واحد قدك في السن والجواز مش بالغصب.
الاب بعصبيه شديده: لا هتتجوزيه ورجلك فوق رقبتك مش كفايه مستحمل قرفك وشكلك اللي يسد النفس ومصاريف على الفاضي ولا حد معبرك، احمدي ربنا انه رضي يتجوزك.

جلست نسمه علي الارض بتعب وبقهر تكاد تحرق قلبها نعم لم يتقدم إليها أحد وما إن يتقدم أحد ويراها يرفض أن يجعلها شريكة حياته وهي التي لم تبلغ الثامنة والعشرين من عمرها بعد ومثلما يقولون أنها فاتها قطر الزواج وانها عانس.

وفي الحقيقة أنها مجرد تفاهات وخرافات فليس هناك امرأة عانس بل هناك امرأه حماها الله من شر زوج غير مناسب وما ندري أين هو الخير ولعل الله يخبئ لهم اجرًا عظيما، فقد تكون أرزاقهم المتأخرة خيرا وسعادة وهم لا يدرون.

نسمه بقهر: كل دا ليه؟ ها…علشان بالشكل دا طيب انا ذنبي ايه…إني تخينه ومحدش راضي يتجوزني.

اقتباس عن رواية “مطلوب عانس”:

بجد مش معقول كده؟

طول النهار تعالي يا بت يا بوسة
روحي يا بت بوسة

ده مكنش حتة عريس الي جاي النهاردة
ومكهربين البيت بسببه كده؟
وبالرغم من أن العريس مش جاي عشاني انا

الا ان تنظيف البيت كله علي دماغي

ده غير الغسيل

ومكوة اخواتي الي يجبروني اكويها

عشان العريس اللي جاي.

شخصيات الرواية:

انا بوسة..اسمي كده

اصل ابويا الله يرحمه
ربنا رزقة بثلاث بنات
اولهم
هي .. بسيمة الكبيرة
ودي عندها 42 سنة

ودي كبرت ومحدش كان بيتقدم لها
عشان لا مال ولا جمال
زي ما هي كانت بتقول

وبسمة الاخت الوسطى 40 سنة
وهي كمان كانت عانس لنفس السبب

اما عمتي بقي ارملة
و اسمها روحية 45 سنة ..
ودي من ساعة ما جوزها مات
وهي كارهة نفسها
وتنتظر الموت
عشان تخلص من الدنيا وقرفها ..

اما انا …عشان كنت جاية غلطة من ابويا وامي بعد ما كبروا
وكنت اخر العنقود
فا سماني ابويا بوسة
وبقينا
بسيمة ..وبسمة ..وبوسة

عندي 23 عام
ده العمر الي في البطاقة..

لكن العمر الي عيشتة في الذل
والمرمطة ..يجي مائة وخمسون سنة

اصلي من ساعة ما ابويا وامي ما ماتوا
واخواتي مستضعفني .. وبيبهدلوا فيا

احنا تقريبا تحت خط الفقر.