استطاعت رواية عائلات راقية بفسادها للكاتبة الليبية الصاعدة أروى طاهر المسلاتي أن تحقق نجاحا كبيرا في ليبيا والوطن العربي لما تعكسه من واقع معاش في معظم الدول.

وتعكس الرواية المكتوبة بلهجة ليبية بسيطة ما يحدث في البيوت الليبية والاختلافات بينها وتعرج على حالة الفساد التي طغت في البلاد مؤخرا خاصة بعد الثورة الليبية التي أدت إلى تغير أحوال الناس وصعود البعض رغم حالتهم المزرية السابقة، وتدهور البعض الآخر رغم مكانتهم العالية سابقا.

رواية عائلات راقية بفسادها واتباد:

ما تتطرق له الرواية لا يدور في ليبيا فقط بل هو جزء من واقع جميع الدول العربية، أو ربما لا يكاد يخلو مجتمع منه رغم كل ما يبدو من مظاهر رقي وتحضر.

فجميع الاحتجاجات التي غزت العالم العربي في السنوات الماضية كانت ضد الفساد للمطالبة بالعدالة الاجتماعية، فتغيب أصوات الفقراء في المجتمعات وتعلو أصوات أصحاب الثروات.

لذلك لاقت رواية عائلات راقية بفسادها استحسان عدد كبير من الناس، كما حرصوا على مواصلة القراءة وعرفة المزيد عن كاتبة الرواية ومتابعة جديدها لما يحمله قلمها من شفافية وملامسة لأوجاعهم التي ربما لا يستطيعون أن يعبروا عنها بأنفسهم.

فيميل الإنسان لقراءة ما يعكس وجعه ومجالسة من يجد في حديثهم ما يشبه روحه ويخفف عنها ما تحمله من أثقال وقد مثلت الكاتبة الليبية أروى طاهر المسلاتي هذا النموذج من خلال رواية عائلات راقية بفسادها.

ورواية عائلات راقية بفسادها كتبت باللهجة الليبية، وهو ما جعلها قريبة بشكل كبير من القراء في ليبيا إذ يفضل عدد كبير منهم قراءة ما يسهل عليهم فهمه.

قراءة في حياة مؤلفة الرواية:

وتعتبر أروى طاهر المسلاتي كاتبة روايات ليبية في العشرينات من العمر، واشتهرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ولها عدد من الروايات المنشورة على الانترنت منها رواية هتلر ورواية شياطين ورواية شياطين، وجميع هذه الروايات تمتاز بالتشويق، فيستمر قارئها في القراءة دون توقف حتى يصل إلى نهايتها بسبب جمال الأسلوب والأحداث المشوقة والنهم لمعرفة المزيد من التفاصيل التي تحملها الرواية، ولعل رواية عائلات راقية بفسادها من أكثر رواية الكاتبة أروى طاهر المسلاتي بحثا عبر الإنترنت.