نبذة عن كتاب “سهرت منه الليالي”:

تكثر من حولنا الكتب والمؤلفات، لكن كتاباً واحداً أحيانا يغنينا عن ألف كتاب، يأخذنا بين ثنايا أوراقه في رحلة ربما نشعر ونحن في داخلها أننا لا نرغب في الخروج من داخلها أبداً.

بين يدينا الآن كتاب من هؤلاء، كتاب سهرت منه الليالي عبارة عن مجموعة قصصية للأديب الساخر التونسي علي الدوعاجي، وهو أروع مؤلفات علي الدوعاجي.

تتفرد كل أقصوصة داخل هذا الكتاب بجعلك تخوض ألف شعور في آن واحد فأنت تفرح وتحزن وتضحك وتشرف على البكاء وينتابك الفضول بشكل أكبر لتكتشف بواطن شخصيات الأقصوصة.

كما تتميز القصص بالنقد البناء الذي يبرزه بوضوح نقل الواقع المعيشي بشكل قصصي داخل أروقة الكتاب. ولا يخلو الكتاب بالطبع من معايشة واقع المرأة وسرد ما تمر به.

قراءة نقدية للكتاب:

ظهر أثر الكتاب بشكل جلي بعد استخدام قصصه في عدة أعمال فنية من ضمنها مسرحية “سهرت” التي بنيت على قصة مقتبسة من الكتاب.

وجاء عنوان المجموعة القصصية من تأثر كاتبها بأغنية محمد عبد الوهاب التي تحمل نفس العنوان، وقد جمعها عز الدين المدني من الجرائد والمجلات وأصدرها عام 1969 مع مقدمة مميزة.

أما عن قصة سهرت الليالي فتدور أحداثها عن امرأة تعاني من زوجها سليط اللسان والتصرفات الذي لا يتردد في اسماعها وأبناءهما أسوأ الكلام لتفكر هذه المرأة بمساعدة خالتها المرأة التونسية الشعبية البسيطة بالخلاص من سطوة هذا الرجل.

آراء القراء في كتاب “سهرت منه الليالي”:

• تدور أحداث القصة بشكل مشوق يدفع القارئ الذي سوف يغمره الفضول بالتأكيد لمتابعة القراءة بشغف.
• تمزج المجموعة القصصية بين اللغة العربية الفصحى والعامية التونسية الدارجة بطريقة ذكية تجعل القارئ لا يمل.
• تتميز المجموعة القصصية أيضا أن القصص الواردة فيها قد تكون مستهلكة لكن طريقة السرد ومعالجة القصة تجعلك تشعر بالتأكيد أنك أمام أحداث متفردة.

ومن القصص الموجودة بالقصة: نزهة رائقة، سهرت منه الليالي، أقصوصة موت العم باخير، في شاطئ حمام الأنف، الركن النير، كنز الفقراء وهي قصة شعرية للشاعر الإيطالي دانينزو، قتلت غالية، سر الغرفة السابعة، أحلام حدي، أمن تذكر جيران بدي سلم، نهاية أعزب.

ويعد علي الدوعاجي كاتب وشاعر ورسام كاريكاتير وإعلامي ومن أشهر المؤلفين في دولة تونس ومن إصداراته أيضا جولة بين حانات البحر المتوسط وتحت السور.