ملخص كتاب خطوة نحو التفكير القويم:

عندما تريد الحديث عن تطوير الفرد وشخصيته، فإن ذلك لا يتم إلا بالعمل على تطوير عناصؤ رئيسية في تلك الشخصية ومكوناتها، ومن أبرز تلك العناصر الواجب العمل على تطويرها والتي أوردها كتاب خطوة نحو التفكير القويم للدكتور عبد الكريم بكار هو  العقل وهوو بمثابة قائد التفكير، فإن عزمنا على تنمية العقل استطعنا تطوير الشخصية التي تحمله بشكل فاعل، ولعل تطرير شخصية الفرد وساليب تفكيرها تعد طريقا رئيسا في تطوير المجتمع ونمط حياته، خاصة اذا علمنا أن جوانب هذه الشخصية سواء الفرد او المجتمع هي تابعة بدون أدنى شك للتفكير والعقلية التي يحملها، فإن أصبنا في تنمية العقل كان منطلقا فاعلا في بناء ما تبقى من عناصر مؤثرة في جسم الانسان.
وبحسب ما افاد به الدكتور بكار في كتابه فإن عملية التطوير تكون معقدة باختلاف العنصر الذي سيتم التعامل معه واخضاعه للتحسينات الواجبة بحقه، كل هذا بطبيعة الحال للوصول إلى شخصية مثالية وراقية ترقى إلى حد المنافسة، ولكن قد تكون رحلة العلاج طويلة إذا تم التركيز على عناصر ثانوية لا تخدم الفرد ولا المجتمع بحجم ما يقدمه العقل، كما أن التنوير الذي يحتاجه العقل لهو مما أمر به الله تعالى في نحكم تنزيله حين قال في سورة الفاتحة (اهدنا الصراط المستقيم) وهذه الاستقامة مقصود فيها الاستقامة في كل امور الحياة ولعل أبرزها يتمثل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورحلة الاستقامة معهود عليها البدء بخطوة ويتلهوها العديد من الخطوان نحو الوصول لفرد وجتمع قويم ومستقيم.

 نبذة عن كتاب خطوة نحو التفكير القويم:

وضع الدكتور عبد الكريم بكار الأساسات الاولى في كتابه “خطوة نحو التفكير القويم” للنهوض بالانسان الي يسبق النهوض بالمجتمع وذلك من خلال الالتزام بتنمية الشخصية المجتمعية والهوية الأخلاقية باعتبار الانسان هو محور أي حضارة يعد ابرز منطلقاتها ووسائل نحو الايجابية باختلاف توجهاتها، ولكن كان التساؤل الأهم ما هو السبيل لبناء شخصية قويمة تسعد في نهضة مجتمعها، بطبيعة الحال كانت الاجابة محور الكتاب  الذي نتحدث عنه في هذا المقال.
ان أردنا التفصيل في موضوع الشخصية القويمة الناجحة لابد أن نأخذ بعين الاعتبار القول والفعل على حدٍ سواء، وهل حقاً الايمان والالتزام بما شرعه الله تعالى في كتابه تكفي للنهوض بالمجتمع والفرد، ام ان هناك عوامل اخرى تلعب دوراً موازيا تساعد في تنمية شخصية الفرد وتطوير امكاناته، يحتوي كتاب خطوة نحو التفكير القويم على ثلاثون مجلداً يساعدك في الحكم والاطلاع على الكثير من الأمور منها: لماذا الخطأ، القصور في العقل البشري، الفكر المتصلب، الهروب من مواجهة الحقيقة، رؤية الأشياء من وجهة نظر خاصة…الخ.
كما علينا أن نعلم ونحن نتصفح هذا الكتاب أن التفكير أصبح مطلب وأساسا للحالة الانسانية الايجابية والسليمة، وقد حاول الكاتب الوصول بالفرد قبل المجتمع لتفكير قويم حتى وان كانت هذه الرحلة طويلة.

السيرة الذاتية لكاتب “خطوة نحو التفكير القويم” لـ “عبد الكريم بكار”:

عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار من مواليد سوريا عام 1951، ويعد من أبرز المؤلفين في التربية والفكر والنهج الاسلامي، ويسعى بكار لتقديم رؤية جديدة للحياة النمطية التي يعيشها المواطن العربي، حاثاً إياه على ضرورة  النهوض بالحضارات العربية مبتدئاً بالانسان على اعتبار أنه المحور الرئيس والفاعل في كافة مراحل النهوض، كما ان هناك نشاطات أخرى للدكتور أهمها مشاركته لظاكثر من عشرين سنة في نشر دراسات ومقالات في عدج من المجلات الدورية العربية والعالمية.

الكتاب من هنا